قال اللواء علي محسن الأحمر، مستشار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لشؤون الأمن والدفاع "قررنا بعد التشاور مع فخامة الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي، أن نتجنب الحرب الأهلية بأي ثمن".
وفي حديث مع "العربي الجديد" دعا الأحمر اليمنيين إلى التمسك بشرعية الرئيس هادي لما في ذلك من حكمة، وللحفاظ على البلاد من السقوط في حرب أهلية لن ينتصر فيها أحد، بل سيدفع ثمنها أبناء الشعب جميعاً".
وبرر خروجه من اليمن إلى السعودية، إثر سيطرة جماعة "الحوثيين" عسكرياً على صنعاء قبل أيام، وإعلانها رسمياً أنه المطلوب الأول بالنسبة إليهم، بأنه كان "من أجل سلامة اليمن وليس من أجل سلامتي الشخصية".
وسخر الأحمر من الشائعات التي تحدّثت عن العثور عليه قتيلاً أو أنه قد تم إلقاء القبض عليه، وأعرب عن "شكره للأشقاء في المملكة السعودية الذين يقفون دوما إلى جانب الشعب اليمني.
وأعرب اللواء عن أمله الكبير أن تتجاوز البلاد محنتها، فقد حذّر من أن "اليمن يمر بأخطر مرحلة في تاريخه الحديث، ويجب على الجميع أن يستوعب ذلك".
وأضاف "لا يمكن لأي قوة، مهما تلقت من دعم خارجي، أن تقضي على أحلام اليمنيين في العيش بكرامة، وأنا متفائل ولدي أمل كبير أن الشعب اليمني قادر على تجاوز محنته والحفاظ على منجزاته ولن يتقهقر للوراء".
وختم حديثه قائلاً " أما دورنا كأشخاص، فالتاريخ كفيل بكشف الحقائق وإنصاف الشهداء".
ورفض الحديث عن كيفية خروجه من اليمن، كما اعتذر عن تأكيد أو نفي ما نشرته الصحافة اليمنية من روايات متناقضة عن كيفية نجاته من قبضة الحوثيين، لكنه وعد أن "يروي لليمنيين كل شئ في الوقت المناسب".
وكان "الحوثيون" قد اقتحموا منازل خصومهم السياسيين بعد توقيع "وثيقة سلام" مع هادي، وكان الأحمر على رأس من تعرضت منازلهم للاقتحام والنهب، بالإضافة إلى آخرين.