حضر ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس الأول مباراة في بطولة كرة مضرب دولية في أبوظبي السبت، في ظهور نادر له في العاصمة الإماراتية بعد نحو سنة ونصف سنة من اختياره الإمارات كمنفى على خلفية قضايا فساد.
وذكرت وكالة "فرانس برس" أن الملك السابق حضر مباراة لمواطنه الإسباني رافاييل نادال بعد أقل من أسبوع على إعلان القضاء السويسري إغلاق التحقيق في أصول ملك إسبانيا السابق في البلاد، ومنها مبلغ 100 مليون دولار ورد في التحقيق أنه جاء من السعودية.
وفي أغسطس 2020 ، أعلن متحدث باسم القصر الملكي أن خوان كارلوس (83 عاما) "توجه إلى دولة الإمارات في الثالث من أغسطس حيث لا يزال موجودا" بدون إعطاء مزيد من التفاصيل.
ولم يظهر الملك السابق في مناسبات علنية في الإمارات منذ ذلك الحين.
وبعد تخليه عن العرش وسط اتهامات بالفساد متصلة بتصريحات عشيقة سابقة تدعي كورينا لارسن، أعلن خوان كارلوس في 3 اغسطس 2020 مغادرته إسبانيا لتجنب الإضرار بحكم ابنه الملك فيليبي السادس.
وقد يكون الملك السابق الذي يقيم علاقات وثيقة مع دول الخليج، تلقى 100 مليون دولار من السعودية في 2008.
ففي 6 أغسطس 2018، فتح القضاء السويسري دعوى جنائية بتهمة "غسل الأموال المشدد" بعد نشر مقالات صحافية تفيد بأن ملك إسبانيا السابق تلقى عمولات غير قانونية في سياق العقود العامة التي حصلت عليها شركات إسبانية.
وكان يشتبه في أن تكون هذه العمولات مرتبطة بتوقيع عقد من قبل شركات إسبانية لبناء قطار سريع يربط المدينة المنورة بمكة في السعودية.
وذكرت النيابة أن التحقيق كشف أيضًا عن تحويلات أخرى تلقاها خوان كارلوس الأول أو عشيقته السابقة كورينا زو ساين فيتغنشتاين، "أي 1,895,250 دولارًا أميركيًا - نقدًا خمسة ملايين دولار أميركي. – مليوني دولار أميركي. - من الكويت والبحرين "(ما يقارب تسعة ملايين دولار).
لكن في ختام تحقيق استمر ثلاث سنوات، خلص مكتب المدعي العام في جنيف الاثنين الماضي إلى أن "كل هذه التحويلات لم تكن موثقة بما فيه الكفاية"، وأن التحقيق لم يسمح مع ذلك "بإثبات وجود صلة كافية بين المبلغ المدفوع من السعودية والعقود المتعلقة ببناء شبكة قطار سريع".
وسيتحمل المتهمون وبينهم ملك إسبانيا السابق، تكاليف الإجراء البالغة 200 الف فرنك سويسري (192 الف يورو).
ويلاحق خوان كارلوس في إسبانيا بتهم فساد أخرى. وأفاد مقربون منه أنه يرغب في العودة الى بلده.