كشف دبلوماسي مصري يوم الجمعة عن قيام السلطات المصرية بترحيل سفير أبوظبي لدى القاهرة والمندوب الدائم في جامعة الدول العربية "حمد سعيد الشامسي" بسبب تورطه في تهريب الآثار.
وقال السفير المصري محمد مرسي، على صفحته الرسمية في موقع فيسبوك، الجمعة، إن قرار ترحيل السفير الإماراتي جاء "بعد أن كشفت التحقيقات مع حسن راتب وشريكه علاء حسنين عضو البرلمان السابق تورطه في تهريب الآثار المصرية بالحقائب الدبلوماسية الإماراتية".
وعلق قائلا: قرار صائب يؤكد يقظة أجهزة الأمن والرقابة المصرية، وحسن تصرف وزارة الخارجية بمعالجة الأمر بشكل محترف، وبدون إثارة حرصا على العلاقات مع الإمارات.
وأضاف: هذا الإجراء لا بد أن يستكمل بإجراء إماراتي مماثل يتضمن سرعة معاقبة السفير الذي أجرم في حق بلده وفي حق البلد الذي استضافه، مع إعادة الآثار التي سبق تهريبها، ومعه إجابة عن ألف تساؤل واستفسار عن سلوك الإمارات الذي يتقاطع ويتعارض مع مصالحنا في ملفات حيوية عديدة لمصر.
وعمل حمد سعيد الشامسي في أجهزة الأمن الإماراتية، وهو أحد المقربين من ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، وعمل سفيراً لأبوظبي في بيروت،حتى عين سفيراً لدى القاهرة في فبراير الماضي.
وقبل أيام، قررت نيابة القاهرة إحالة رجل الأعمال حسن راتب وعلاء حسانين الشهير بنائب الجن، وبقية المتهمين إلى محكمة الجنايات، لاتهامهم بتمويل وتهريب الآثار بالقضية المعروفة إعلاميا بـ"الآثار الكبرى".
وكان قاضي المعارضات في محكمة جنوب القاهرة قد جدد حبس راتب 45 يوما على ذمة التحقيقات، لاتهامه بتمويل تشكيل عصابي يتزعمه علاء حسانين المعروف بـ"نائب الجن والعفاريت" لتهريب الآثار.
وواجهت النيابة راتب باعترافات النائب السابق علاء حسانين، والتي تضمنت أن راتب موله ماديا في عمليات التنقيب عن الآثار.
وكشفت تحقيقات النيابة عن تمويل بملايين الجنيهات قدمه حسن راتب لعصابة علاء حسانين وشقيقه في التنقيب عن الآثار، وهو ما أكدته اعترافات شقيق علاء حسانين.
يذكر أنه خلال زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي الأخيرة إلى مصر، سلمت إسرائيل مصر 95 قطعة أثرية.
وقالت إسرائيل إن إعادة القطع الأثرية جاء بطلب من السلطات المصرية وكبادرة حسن نية أثناء زيارة نادرة لوزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى القاهرة.
وتضمّ الآثار مجموعة متنوعة من التماثيل، بعضها كان داخل مقابر ضمن قرابين الدفن.