قال متحدث وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) "جون كيربي" إن الحوار العسكري بين بلاده والإمارات بحث عدة موضوعات، أبرزها التهديدات الإيرانية، في ظل إشارات توتر بين الجانبين بسبب صفقة طائرات "إف35".
وقال "كيربي"، في بيان صحفي، إن الحوار، الذي انعقد بمقر "البنتاجون" يومي الأربعاء والخميس، بحث "التهديدات من إيران والأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب".
وأضاف أن المباحثات ركزت على التعاون الأمني والجهود المبذولة لمواجهة التهديدات الإقليمية واستراتيجية الدفاع العالمية للولايات المتحدة، ناهيك عن مقاربة وزارة الدفاع الأمريكية في تعاملها مع الصين باعتبارها التحدي المتسارع.
وأشار "كيربي" إلى أن الولايات المتحدة والإمارات أكدتا التزامهما بعلاقة دفاعية ثنائية قوية.
واتفق الجانبان على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والتي ترتكز على المصالح والأولويات المشتركة.
وترأس وكيل وزير الدفاع لشؤون السياسة "كولن كول" الجانب الأمريكي، فيما ترأس وفد بلادنا نائب رئيس أركان القوات المسلحة "عيسى المزروعي".
وأضاف "كيربي" أن الحوار العسكري السنوي يشكل فرصة لتعزيز الشراكة الدفاعية بين الولايات المتحدة والإمارات، ومراجعة المصالح الأمنية المشتركة والأهداف الاستراتيجية والتحديات.
ولم يتطرق "كيربي" إلى مسألة مقاتلات "إف-35" المتطورة، التي أثارت توترا مكتوما بين أبوظبي وواشنطن، بعد إعلان الأولى عن تعليق المناقشات تمهيدا لإلغاء الصفقة؛ بسبب الاشتراطات الأمنية الأمريكية المتزايدة حولها.
وسبق أن قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن إدارة الرئيس "جو بايدن" ما زالت ملتزمة بصفقة مقاتلات "إف-35" مع الإمارات.
وفي أبريل الماضي أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، موافقتها على أسلحة بقيمة 23 مليار دولار للإمارات تتضمن مقاتلات إف-35 الحديثة، وتلقت وعداً بالحصول على فرصة لشرائها عندما وافقت على تطبيع العلاقات مع الاحتلال في أغسطس 2020 لكن وحتى الأن لا يزال الجانب الأمريكي مترددا من المضي قدماً في تنفيذ الصفقة.