كشفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الخميس، أن إدارة الرئيس جو بايدن ترغب في إتمام صفقة بيع مقاتلات "إف -35" إلى الإمارات.
وقالت الوزارة في تصريحات نقلتها قناة "الحرة" الأمريكية الرسمية، إن واشنطن "لا تزال راغبة في إتمام صفقة بيع مقاتلات أف35 للإمارات ومنفتحة على الحوار في هذا الشأن".
غير أنها في المقابل شددت على أن شروط ومتطلبات واشنطن المتعلقة ببيع الأسلحة الى أي جهة خارجية "غير قابلة للتفاوض".
وأضافت: لدى واشنطن مخاوف بشأن نقل التكنولوجيا الأمريكية الحديثة إلى دول لا تلتزم بقواعد النظام الدولي.
وجاءت تصريحات الوزارة الأمريكية عقب إعلان الإمارات، الثلاثاء، أنها أبلغت الولايات المتحدة بتعليق المناقشات المرتبطة بصفقة شراء مقاتلات "إف-35".
وأرجع البيان قرار تعليق الصفقة في الوقت الحالي إلى "إعادة تقييم المتطلبات الاستراتيجية وتكاليف وفوائد هذه المقاتلات".
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، ذكرت الإثنين، أن الإمارات تهدد بالانسحاب من الصفقة الكبيرة المحتملة مع الولايات المتحدة التي تشمل طائرات "إف-35".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن "الحليف الخليجي اشتكى من أن الاشتراطات الأمنية التي وضعتها الولايات المتحدة لحماية الأسلحة عالية التقنية من التجسس الصيني مرهقة للغاية والسيادة الوطنية للبلاد ستكون في خطر".
وترفض الولايات المتحدة الإفصاح عما إذا كانت الهواجس الأمريكية بشأن الصفقة تتعلق بدور الصين في الإمارات، لكنه أضاف أن الشروط المتعلقة بكل صفقة عسكرية قد تكون مختلفة وفقاً للظروف.
وقبل أسابيع، وقعت الإمارات وفرنسا اتفاقية لشراء الإمارات 80 طائرة مقاتلة فرنسية من طراز "رافال"، و12 مروحية من طراز "كاراكال" بقيمة 17 مليار دولار.
وقالت وزارة الدفاع في حينها، إن صفقة الطائرات الفرنسية المقاتلة من طراز "رافال" لا تعتبر خطة بديلة لصفقة طائرات "إف 35" الأمريكية المرتقبة والتي تشوبها الكثير من العراقيل بسبب التخوفات الأمريكية من انتهاكات أبوظبي وعلاقاتها بالصين.
وفي أبريل الماضي أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، موافقتها على أسلحة بقيمة 23 مليار دولار للإمارات تتضمن مقاتلات إف-35 الحديثة، وتلقت وعداً بالحصول على فرصة لشرائها عندما وافقت على تطبيع العلاقات مع الاحتلال في أغسطس 2020 لكن وحتى الأن لا يزال الجانب الأمريكي مترددا من المضي قدماً في تنفيذ الصفقة.