بحث الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، في دبي مع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو سبل تعزيز وتطوير التعاون الاقتصادي.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن اللقاء تناول تعزيز سبل التعاون بين دولة الإمارات والجمهورية التركية، وتطوير أطره في كافة المجالات، إضافة إلى دعم الأجندات التنموية التي يقودها البلدان لتحقيق المصالح المشتركة، من خلال تنويع الفرص الاقتصادية وتنمية التبادل التجاري والاستثماري، وصولاً إلى مستويات جديدة للتعاون بين البلدين، كما جرى تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وخلال الفترة الأخيرة، كثف البلدان الزيارات الدبلوماسية لإصلاح العلاقات التي تدهورت بفعل سنوات من الخلافات.
ووصل وزير الخارجية التركي إلى الإمارات يوم الإثنين لبحث العلاقات الثنائية ولقاء رجال أعمال أتراك في دبي، مركز التجارة والسياحة في المنطقة.
وتأتي الزيارة بعد أن وقعت تركيا والإمارات اتفاقات وصفقات خلال محادثات في أنقرة الشهر الماضي في خطوة قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنها تمثل بداية "عهد جديد" للعلاقات.
وقال المكتب الإعلامي لحكومة دبي إن الشيخ محمد بن راشد التقى بجاويش أوغلو لبحث "تعزيز سبل التعاون بين دولة الإمارات والجمهورية التركية، وتطوير أطره في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك".
واجتمع جاويش أوغلو يوم الثلاثاء مع رجال أعمال أتراك في دبي قال إنهم "يلعبون دورا كبيرا في تطوير الروابط التجارية مع الإمارات". وقال جاويش بعد لقائه بالشيخ محمد "سنطور أكثر علاقاتنا الاقتصادية والتجارية".
وشهدت العلاقات بين تركيا والإمارات توترا بسبب دور الجماعات الإسلامية في الاضطرابات التي أعقبت انتفاضات الربيع العربي، وكان البلدان يقفان على جانبين مختلفين من الصراع في ليبيا.
واتهمت أنقرة الإمارات في وقت سابق بتمويل محاولة انقلاب في تركيا عام 2016 وإثارة الفوضى في المنطقة بتدخلها في اليمن في حين انتقدت أبوظبي العمليات العسكرية التركية في المنطقة.
وسعت تركيا كذلك إلى تحسين علاقاتها مع مصر والسعودية لكن هذه المساعي لم تحقق تقدما علنيا يذكر. وسرعت أبوظبي كذلك سعيها لتهدئة الصراعات في المنطقة والتركيز مجددا على الاقتصاد.
وقال أردوغان إنه يعتزم زيارة أبوظبي في فبراير المقبل.