أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم الثلاثاء، بأن الإمارات هددت الولايات المتحدة بالانسحاب من صفقة طائرات "إف-35" وطائرات مسيرة بقيمة 23 مليار دولار.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في واشنطن أن الحكومة الإماراتية أبلغت المسؤولين الأمريكيين بأنها تعتزم إنهاء الصفقة لأن أبوظبي اعتقدت أن المتطلبات الأمنية التي وضعتها الولايات المتحدة لحماية الأسلحة عالية التقنية من التجسس الصيني "مرهقة للغاية".
وأضافت الصحيفة أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت صفقة الأسلحة، التي تم توقيعها في الأيام الأخيرة لإدارة ترامب، قد ألغيت بالفعل، أو أن التهديد الإماراتي مجرد خطوة تفاوضية عشية زيارة وفد عسكري إماراتي رفيع للبنتاغون من أجل إجراء محادثات لمدة يومين.
ووفقا للصحيفة، فإن المسؤولين الأمريكيين ينتابهم "قلق متزايد بشأن نفوذ الصين داخل الإمارات العربية المتحدة"، ما دفعهم إلى "تحديد شروط من شأنها أن تضمن أن الجيل الخامس من المقاتلات النفاثة والطائرات بدون طيار المتقدمة لن تكون عرضة للتجسس الصيني".
وقبل أسابيع، وقعت الإمارات وفرنسا اتفاقية لشراء الإمارات 80 طائرة مقاتلة فرنسية من طراز "رافال"، و12 مروحية من طراز "كاراكال" بقيمة 17 مليار دولار.
وقالت وزارة الدفاع في حينها، إن صفقة الطائرات الفرنسية المقاتلة من طراز "رافال" لا تعتبر خطة بديلة لصفقة طائرات "إف 35" الأمريكية المرتقبة والتي تشوبها الكثير من العراقيل بسبب التخوفات الأمريكية من انتهاكات أبوظبي وعلاقاتها بالصين.
وفي أبريل الماضي أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، موافقتها على أسلحة بقيمة 23 مليار دولار للإمارات تتضمن مقاتلات إف-35 الحديثة، وتلقت وعداً بالحصول على فرصة لشرائها عندما وافقت على تطبيع العلاقات مع الاحتلال في أغسطس 2020 لكن وحتى الأن لا يزال الجانب الأمريكي مترددا من المضي قدماً في تنفيذ الصفقة.