استقبل ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اليوم الإثنين رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت، كأرفع مسؤول إسرائيلي يزور أبوظبي منذ توقيع اتفاقية التطبيع.
وبحسب وكالة أنباء الإمارات (وام)، فقد أعرب محمد بن زايد عن تطلعه إلى أن تسهم زيارة بينيت في دفع علاقات التعاون إلى "مزيد من الخطوات الإيجابية لمصلحة شعبي البلدين وشعوب المنطقة".
وبحث الجانبان "مسارات التعاون الثنائي وفرص تنميته في مختلف الجوانب الاستثمارية والاقتصادية والتجارية والتنموية، خاصة مجالات الزراعة والأمن الغذائي والطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة والصحة وغيرها من القطاعات الحيوية التي تحظى باهتمام متبادل"، وفق وام.
وقال محمد بن زايد إن "نهج دولة الإمارات في علاقاتها الخارجية منذ تأسيسها يرتكز على مبادئ ثابتة من الاحترام المتبادل والتعاون وإرساء قيم التعايش والسلام والذي يعد السبيل الأمثل لتحقيق تطلعات الشعوب".
وأكد الجانبان في ختام اللقاء "على مواصلة دعم علاقات التعاون الثنائي والعمل المشترك بما يعزز مصالحهما المتبادلة ويسهم في ترسيخ الاستقرار والأمن والتنمية في المنطقة".
وكان بينيت قد وصل مساء أمس الأحد إلى أبوظبي بدعوة من محمد بن زايد، في رحلة جوية عبرت خلال الأجواء السعودية، ما يشير إلى وجود تنسيق سعودي إسرائيلي.
وتعد هذه أول زيارة لرئيس وزراء إسرائيلي منذ توقيع اتفاقية التطبيع العام الماضي، بعد أن فشل نتنياهو في إجرائها، ومنعه وزراءه من زيارة الإمارات قبل زيارته.
وفي مقابلة مع وكالة أنباء الإمارات (وام)، قال بينت اليوم الإثنين في رسالة وجهها إلى المواطنين الإماراتيين: "نحن جيران أبناء عم من النبي إبراهيم".
وزعم بينت أن اتفاقية التطبيع أسست بنية جديدة، وعميقة وراسخة للعلاقات الدبلوماسية، والاقتصادية والثقافية في هذه المنطقة قائمة على تعاون يحقق الرفاهية لمجتمعات المنطقة.
ومن المتوقع أن يلتقي بينت اليوم الإثنين بولي عهد أبوظبي الشيخ محمد زايد، الذي كان قد وجه الدعوة لبينت في أكتوبر الماضي.
ووقعت إسرائيل والإمارات، منتصف سبتمبر 2020، اتفاقية لتطبيع العلاقات بينهما، برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ما أثار غضباً الفلسطينيين الذين اعتبروا الخطوة طعنة في ظهر القضية الفلسطينية.
ومنذ ذلك الوقت، أبرم البلدان اتفاقيات تعاون في مختلف القطاعات.