قال الكاتب والإعلامي الإماراتي أحمد الشيبة النعيمي اليوم الإثنين إن زيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينت إلى الإمارات "تحمل أجندات قذرة لمحاربة أمتنا العربية والإسلامية".
واعتبر رئيس الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع في تغريدة على حسابه في تويتر أن "حكومة الإمارات، وعلى رأسها حكومة أبوظبي هي المسؤول الأول عن هذه الخيانة للوطن والأمة".
وأرفق النعيمي تغريدته بمقطع فيديو لوصول بينت إلى أبوظبي، معلِّقاً: هذا المشهد يحرق قلب كل إماراتي حر يرى أرض الإمارات تدنس من مجرمي الحروب ومدنسي المقدسات.
وقال النعيمي في تغريدة أخرى إن: سياسة الإمعان في الانسلاخ من هوية الأمة وقضاياها المصيرية ومحاربة تطلعات الشعوب العربية إلى الحرية والكرامة أصبحت محل تهكم وسخرية الأعداء قبل الأصدقاء والاشقاء.
وبدعوة من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد؛ وصل بينت مساء أمس الأحد إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، قادماً عبر الأجواء السعودية، في مؤشر على وجود تنسيق سعودي إسرائيلي.
وتعد هذه أول زيارة لرئيس وزراء إسرائيلي منذ توقيع اتفاقية التطبيع العام الماضي، بعد أن فشل نتنياهو في إجرائها، ومنعه وزراءه من زيارة الإمارات قبل زيارته.
وفي مقابلة مع وكالة أنباء الإمارات (وام)، قال بينت اليوم الإثنين في رسالة وجهها إلى المواطنين الإماراتيين: "نحن جيران أبناء عم من النبي إبراهيم".
وزعم بينت أن اتفاقية التطبيع أسست بنية جديدة، وعميقة وراسخة للعلاقات الدبلوماسية، والاقتصادية والثقافية في هذه المنطقة قائمة على تعاون يحقق الرفاهية لمجتمعات المنطقة.
ومن المتوقع أن يلتقي بينت اليوم الإثنين بولي عهد أبوظبي الشيخ محمد زايد، الذي كان قد وجه الدعوة لبينت في أكتوبر الماضي.
وتزامنت زيارة بينت إلى أبوظبي مع قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وقتلها شاباً فلسطينيا، وإصابة آخرَين.
ووقعت إسرائيل والإمارات، منتصف سبتمبر 2020، اتفاقية لتطبيع العلاقات بينهما، برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ما أثار غضباً الفلسطينيين الذين اعتبروا الخطوة طعنة في ظهر القضية الفلسطينية.
ومنذ ذلك الوقت، أبرم البلدان اتفاقيات تعاون في مختلف القطاعات.