وصل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت مساء اليوم الأحد إلى العاصمة أبوظبي، بعد رحلة مرت خلالها طائرته عبر الأجواء السعودية.
وتعد هذه أول زيارة رسمية لرئيس وزراء إسرائيلي منذ توقيع التطبيع في العام الماضي، والتي كان رئيس الوزراء السابق نتنياهو قد فشل في إجرائها.
وكان وزير الخارجية عبدالله بن زايد على رأس مستقبلي بينيت، حيث تأتي الزيارة تلبية لدعوة من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، الذي من المفترض أن يستقبله غدا الإثنين.
وقبيل توجهه إلى أبوظبي، قال بينيت للصحفيين: يسرني القيام بزيارة تاريخية أولى من نوعها إلى دولة الإمارات.. سألتقي هناك مع محمد بن زايد، ووزراء وكبار المسؤولين في الإمارات.
وأضاف: تهدف الزيارة إلى تعميق التعاون بين البلدين في جميع المجالات.. العلاقات ممتازة ومتشعبة في جميع المجالات، يجب أن نستمر في بنائها وتعزيزها، وبناء السلام الدافئ بين الشعبين.
وبحسب بيان لمكتب بينيت، فإنه سيبحث مع محمد بن زايد "تعميق العلاقات بين البلدين"، والتشديد على قضايا اقتصادية وإقليمية تساهم في تحقيق الازدهار والرفاه والاستقرار بين الطرفين.
وليس من الواضح ما إذا كان بينيت سيوقع اتفاقيات جديدة مع أبوظبي.
وأظهرت بيانات جوية أن طائرة بينيت عبرت خلال طريقها إلى أبوظبي عبر الأجواء السعودية، بحسب ما نشر مراسل لقناة كان الإسرائيلية الرسمية، ما يشير إلى وجود تنسيق مسبق مع المملكة، وفق الأكاديمي والسياسي صالح النعامي.
واعتبر النعامي أن مرور طائرة بينيت عبر الأجواء السعودية "يدل على أن تنسيقا سعوديا إسرائيليا سبق الزيارة، كما حدث في زيارات سابقة لمسؤولين صهاينة للإمارات".
وكانت تقارير إسرائيلية أوردت أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان التقى في نوفمبر 2020 برئيس وزراء الاحتلال السابق بنيامين نتنياهو سراً في السعودية، بحضور وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو، الذي قاد جهوداً حثيثة لتطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب.
وكان نتنياهو، الذي وقع بنفسه على اتفاقية التطبيع مع أبوظبي، قد منع وزراء في حكومته من السفر إلى الإمارات قبل أن يقوم هو نفسه بزيارتها، لكن جميع محاولاته فشلت بسبب ظروف سياسية وأمنية.
يشار إلى أنه في أكتوبر الماضي وجه محمد بن زايد دعوة لبينيت لزيارة الإمارات، سلمها سفير أبوظبي لدى الاحتلال محمد الخاجة.
ووقعت إسرائيل والإمارات، منتصف سبتمبر 2020، اتفاقية لتطبيع العلاقات بينهما، برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ما أثار غضباً الفلسطينيين الذين اعتبروا الخطوة طعنة في ظهر القضية الفلسطينية.
ومنذ ذلك الوقت، أبرم البلدان اتفاقيات تعاون في مختلف القطاعات.