كشفت وكالة "سبوتنيك" الروسية أن وفداً حكومياً إماراتياً يزور أنقرة؛ لبحث التعاون بين البلدين في مجال الصناعات الدفاعية.
ونقلت الوكالة، الثلاثاء، عن مصدر في الصناعات الدفاعية التركية، لم تسمه، قوله: بدأ وفد حكومي إماراتي، الاثنين، زيارة لأنقرة؛ لبحث التعاون بين البلدين في مجال الصناعات الدفاعية"، دون الإشارة إلى تفاصيل أخرى.
من جهتها نقلت وكالة "بلومبيرغ" عن مسؤول تركي، أن وفداً عسكرياً إماراتياً زار أنقرة أول من أمس الاثنين، والتقى مسؤولين عسكريين أتراكاً، وزار الشركة المصنّعة للطائرات المسيّرة التركية، وشركات تصنيع عسكرية أخرى، ومنها شركة "أسيلسان".
وقال المسؤول التركي، مشترطاً ألا يُذكر اسمه، إن الوفد الإماراتي اجتمع الاثنين، مع إدارة الصناعات الدفاعية التركية.
ووقّعت أنقرة وأبوظبي اتفاقات بشأن استثمارات بمليارات الدولارات قبل نحو أسبوعين، خلال زيارة ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، للعاصمة التركية، وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الاتفاقات إيذان ببداية "عهد جديد" في العلاقات بين البلدين.
وكان رئيس إدارة الصناعات الدفاعية التركية، إسماعيل دمير، صرح للصحفيين مطلع الأسبوع، بأن لدى أنقرة وأبوظبي إمكانات للتعاون في المجال العسكري، مشيراً إلى أن أبوظبي أبدت اهتماماً بالصناعات العسكرية التركية، وأن المباحثات بين الجانبين قد تتمخض عنها فرص في مجال التصدير.
وأضاف دمير: عندما نطالع أرقام صناعاتنا الدفاعية نرى أن علاقاتنا في مجال الصناعات الدفاعية استمرت حتى في أوقات الأزمات. كان هناك اتصال حتى عندما لم تكن العلاقات في أحسن حالاتها"، في إشارة إلى توتر العلاقات التركية الإماراتية في السنوات الماضية، بسبب قضايا داخلية تركية، وبسبب ملفات إقليمية.
وقالت تركيا في سبتمبر الماضي، إنها تجري محادثات مع الإمارات بشأن استثمارات في الطاقة مثل توليد الكهرباء، وضخت صناديق الثروة السيادية الإماراتية استثمارات كبيرة في شركة "جيتير" التركية لتسويق البقالة عبر الإنترنت، ومنصة التجارة الإلكترونية التركية "ترينديول".
وخلال زيارة ولي عهد أبوظبي للعاصمة التركية مؤخراً، أعلنت السلطات التركية ونظيرتها الإماراتية إنشاء صندوق بقيمة 10 مليارات دولار؛ لدعم الاستثمارات الإماراتية في تركيا.