حذرت الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، رعاياهما في تركيا بتوخي المزيد من الحذر لاحتمال أن يشن متشددون أجانب أو محليون هجمات عليهم ردا على الغارات الجوية التي استهدفت مقاتلي تنظيم الدولة في سورية والعراق.
وقالت السفارة الأمريكية في أنقرة إن المناطق الشرقية والجنوبية الشرقية في تركيان، والتي يقع أجزاء منها على الحدود مع العراق وسوريا، عرضة للخطر على وجه الخصوص رغم عدم وجود معلومات لديها عن تهديدات محددة.
وأضافت السفارة في بيان أصدرته في وقت متأخر الأربعاء (24|9) "بعد بدء العمل العسكري ضد أهداف لداعش في سوريا نذكر المواطنين الأميركيين بالهجمات العنيفة التي وقعت في تركيا في الماضي".
كما شدد البيان على أن "احتمالات شن هجمات إرهابية على مصالح وأشخاص أميركيين من مجموعات محلية وعابرة للحدود تبقى مرتفعة".
من جانبها، رفعت فرنسا مستوى الخطر في 30 من سفاراتها في الشرق الأوسط وإفريقيا، محذرة رعاياها في تركيا من احتمال وقوع هجمات.
وبعد مقتل سائح فرنسي في الجزائر بأيدي جماعة إسلامية جزائرية مرتبطة بداعش، يوم الأربعاء، قامت وزارة الخارجية الفرنسية بتحديث نصيحتها لمواطنيها لتشمل تركيا والأردن. وحذرت بالتحديد من إمكانية حدوث أعمال خطف.
وقالت الوزارة في موقعها على الإنترنت "في سياق تدخل التحالف الدولي ضد داعش وفي مواجهة خطر متزايد لوقوع أعمال خطف وتصرفات عدائية ضد مواطني الدول المشاركة في التحالف فإن الرعايا الفرنسيين مطالبون بزيادة حذرهم". ونصحت الفرنسيين في تركيا بعدم السفر إلى منطقة الحدود مع العراق وسوريا وإقليم هاتاي.
يذكر أن تركيا تشترك في حدود مع سورية طولها 900 كيلومتر، لكنها لا تريد القيام بدور أساسي في العمل العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة، ومن أسباب ذلك الخوف من رد انتقامي لتنظيم داعش.