في تداعيات مباشرة على مشاركة الأردن في توجيه ضربات للدولة الإسلامية في سوريا، وخشية تعرضها لهجمات انتقامية محتملة، أخذ الدفاع المدني في الأردن تركيب صفارات إنذار مبكر في العاصمة عمّان، بالتزامن مع انضمام الأردن إلى التحالف الدولي الذي يحارب تنظم "داعش".
وقالت وكالة الاناضول نقلا عن مديرية الإعلام في جهاز الدفاع المدني إن عملية تركيب الصفارات تأتي ضمن خطة الدفاع المدني الإستراتيجية لتطوير خدماتها المقدمة للمواطنين، حيث بدأت في تركيب عدد من وحدات نظام الصفارات ضمن محافظة العاصمة، وسيتم تعميم الخدمة على مراحل لتشمل كافة مدن المملكة خلال الأعوام القادمة.
وأوضحت أن هذه الصفارات سيتم استخدامها لأغراض بث رسائل توعوية وإرشادية في أية ظروف طارئة، لاسيما خلال الأحوال الجوية الاستثنائية وغير الاعتيادية، لافتاً إلى أن وحدات نظام الإنذار المبكر التي يتم تركيبها لا يوجد لها أية آثار أو أضرار بيئية أو صحية.
وتأتي عملية تركيب صفارات الإنذار بعد تزايد الحديث عن إمكانية قيام تنظيم "داعش" بأعمال انتقامية في الداخل الأردن، ردا على مشاركة عمان بطائرات تابعة للجيش الأردني في قصف مواقع للتنظيم في سوريا، ضمن تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة.
وسبق لخبراء عسكريين ومختصين في شؤون الجماعات الإسلامية أن حذروا من عمليات "انتقامية" محتملة ضد الأردن ودول التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش".
ودعت السفارتان الأمريكية والفرنسية في عمان، اليوم، رعاياهما إلى توخي الحذر، خشية التعرض لأعمال انتقامية على خلفية الحرب على "داعش".
يشار أن الأردن أول دولة اعترفت بمشاركتها بقصف ا"لدولة" على خلاف ما كانت أعلنته سابقا أن هذه ليست حربها وأنها لن تشارك عسكريا، غير أن الإعلام الأمريكي فاجأ الأردن والسعودية والإمارات والبحرين بالإعلان عن مشاركتهم، لذلك سارعوا بالإعلان رسميا عن هذه المشاركة والتفاخر بها ونشر صور طيارين سعوديين وإماراتية شاركت بالضربات ضد الدولة الإسلامية، التي حذر الوزير أنور قرقاش من ضربات انتقامية قد تستهدف الإمارات على خلفية مشاركتها في التحالف الدولي، وسط تساؤلات شعبية: هل شاركت الإمارات ضد الدولة الإسلامية لتعزيز الأمن أم للتخوف من استدراج ردود فعل إرهابية تجعل ثمن المشاركة بالتحالف أكبر بكثير من عدم الدخول في حرب، ليست حرب الإماراتيين بالفعل.