الرجل الذي سوقه الإعلام الإيراني بأنه رجل سلام يأتي لتطوير علاقات إيران مع دول العالم وخاصة دول الخليج يعتبر سقوط صنعاء بيد الحوثيين بأنه نصر مؤزر و باهر، على حد زعمه.
فقد وصف حسن روحاني، الرئيس الإيراني، الأحداث الأخيرة في اليمن بأنها «شجاعة كبيرة» واعتبرها جزءاً من «النصر المؤزر والباهر» الذي تدعمه إيران ، جاء ذلك على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
من جهة ثانية، أصدر الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، أمس الأربعاء، قراراً بتعيين مستشارين رئاسيين، أحدهما من جماعة «أنصار الله» المعروفة باسم «جماعة الحوثي»، والآخر من الحراك الجنوبي، بناءً على اتفاق حل الأزمة مع الحوثيين، حسب مصدر حكومي.
وقال المصدر ذاته إن «الرئيس هادي أصدر قراراً جمهورياً بتعيين القيادي الحوثي علي الصماد مستشاراً رئاسيا ممثلا لجماعة الحوثي، وياسين مكاوي رئيس الهيئة السياسية لمكون الحراك الجنوبي».
إلى ذلك، حذر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اليمنيين من ان بلدهم يتجه نحو حرب أهلية بعد استيلاء متمردين شيعة على العاصمة، وهو اجراء سمح للمسلحين بإملاء شروطهم على الحكومة الضعيفة الممزقة.
وقال هادي في كلمة امام الزعماء السياسيين والقادة الامنيين في مقره ان القتال في صنعاء يؤكد مرارة القتال المؤلمة بين الشعب اليمني ومخاطر الدخول في حرب أهلية.
وفي السياق، اكدت مصادر دبلوماسية ان الطاقم الدبلوماسي للسفارة الكويتية في صنعاء غادر العاصمة اليمنية صباح الاربعاء، وذلك في اعقاب سيطرة المقاتلين الحوثيين الشيعة عليها.