أحدث الأخبار
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد
  • 06:07 . اليمن.. قوات موالية لأبوظبي تسيطر على عاصمة وادي حضرموت ووفد سعودي يصل لاحتواء التوتر... المزيد
  • 11:58 . مفتي عُمان: العدوان على غزة يتصاعد رغم الاتفاق وندعو لتحرك دولي عاجل... المزيد

ليلة سقوط صنعاء

الكـاتب : زياد الدريس
تاريخ الخبر: 24-09-2014

في غضون أسبوع واحد، تمنّعت إسكتلندا عن السقوط من التاج البريطاني المتين وسقطت صنعاء من التاج العربي المهلهل، لتصبح تحت رحمة الصولجان الإيراني المتمدد عن بُعد.

وفي خلال الأيام التالية لهذين الحدثين كُتب الكثير من المقالات التي تناولت بشكل واضح، وفاضح أحياناً، الفروقات بين الربيع العربي والربيع الإسكتلندي، وما آل إليه الربيعان هنا وهناك من نتائج ومواقف أبانت بشكل جليّ الفروق في الثقافة المدنية بين الشعبين العربي والأوروبي.

في ما بعد التجربة الإسكتلندية، وغـــيرها مـــن تــجـــارب مماثلـــة سابقــــة، أعلن كثيرون أن الشعـــوب العــربية لديها مشكلــــة في التعبير عن اختياراتها الديمقراطية، هذا صحيح لكن هذه هي نصف الحقيقة، أما النصف الآخر من الحقيـــقة الذي يُغيّـــب كثـــيراً فهـــو أن الأنظمة العربية لديها أيضـــاً مشـــكلة مع الديمقراطية. المشكلة الأولى (لدى الشعوب) سببها قلّة الممارسة، أما المشكلة الثانية (لدى الأنظمة) فسببها بالعكس هو كثرة الممارسة!

ظل كثير من الشعوب الأوروبية، منذ أعقاب الحرب العالمية الثانية، يطالب دوله بالتطوير والإصلاح أو الانفصال بناء على مرتكزات عرقية أو لغوية أو اقتصادية، كما هي حال إسكتلندا وإرلندا عن بريطانيا وكتالونيا والباسك عن اسبانيا والفلامنك عن بلجيكا وجزيرة كورسيكا عن فرنسا وإقليم فينيتو ( فينيسيا ) عن إيطاليا وغيرها كثير. اتخذ بعض هذه الحركات الانفصالية طريق العنف خلال سنوات مضت، لكنه بعد سنين تخلى عنه إثر توافق معظمها مع الحكومات المركزية على إجراء استفتاء شعبي يقرر مصير الانفصال من عدمه، ولذا بات من المتوقع أن أوروبا ستكون موعودة خلال السنوات القادمة بعدد من الاستفتاءات المماثلة لاستفتاء إسكتلندا الأسبوع الماضي، الذي شكّل أيقونة لمزاولة الخيار الديمقراطي، إذ رغم عدم تحقيق الاستفتاء للغرض الذي وضع لأجله فقد قبلت كل الأطراف بنتائجه، ومن خاب أمله بالنتيجة انسحب بهدوء من مكتبه الحكومي كما عاد المستفتون إلى بيوتهم وأعمالهم ليتعايشوا مع الواقع الذي فرضته نتيجة الاستفتاء. وما زال الربيع الأوروبي يلقي بظلاله الهادئة على بقية الدول الأوروبية الأخرى التي لم تحسم خياراتها بعد.

ماذا عن الربيع العربي؟!

هل لديه ظلال هادئة أم ضلال؟!

ما الذي تحقق خلال الثلاث سنوات الماضية؟ غير المزيد من الاحتقان والتوتر والدماء والانفصال الأيديولوجي الرابع لمدينة عربية عن النسيج العربي.

من المسؤول عن هذه النتائج السوداوية للربيع العربي؟ الشعوب العربية التي لا تجيد مزاولة الديمقراطية، هذا صحيح لكنه ربع الحقيقة، والربع الآخر هو مسؤولية الأنظمة العربية التي لا تتيح لشعوبها مزاولة الديمقراطية. أما نصف الحقيقة المغيّب فجوابه لدى المسؤولين عن الربيع الغربي «المحدود الاستخدام»!