الرئيس اليمني: ما حدث لصنعاء مؤامرة فوق التصور تعدت حدود الوطن
صنعاء
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
23-09-2014
قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اليوم الثلاثاء (23|9) إن ما حدث في صنعاء مؤامرة فوق التصور تعدت حدود الوطن وإن اليمن "طُعنت وغُدرت".
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الرئيس اليمني هادي في دار الرئاسة اليمنية أمام رؤساء وأعضاء مجالس النواب والوزراء والنواب في اجتماع وطني لتدارس الموقف الراهن من مختلف الجوانب في ضوء وثيقة السلم والشراكة الموقعة مع المتمردين الحوثيين.
واتهم هادي قوى داخلية وخارجية بالوقوف وراء ما حدث للعاصمة اليمنية، في إشارة إلى سيطرة مسلحي جماعة الحوثي المتمردة الأحد على صنعاء.
وأضاف الرئيس اليمني خلال لقاء موسع مع أعضاء غرفتي البرلمان اليوم الثلاثاء بدار الرئاسة في صنعاء إن "قوى داخلية وخارجية تكالبت على البلاد في مؤامرة أعدت مسبقا وتجاوزت حدود بلاده"، بحسب مصدر حضر اللقاء.
ولم يفصح هادي ما يقصده بهذه القوى، لكنه اعتبر أن "ضعف الدولة وأطماع البعض أدت إلى كل ما حدث"، قائلا إن "صنعاء لم ولن تسقط فهي مدينة كل اليمنيين ولن تكون حكرا أو ملكا لأحد"، بحد قوله.
وأكد الرئيس أنه لن يتهرب من تحمل مسئولياته والتزاماته في حماية اليمن، نافيا الاتهامات الموجهة له بتخليه عن صنعاء من أجل إعلان دوله جنوبية في عدن جنوب اليمن، مشيرا إلى أنه منذ تولي رئاسة البلاد استلم شبه دولة ومؤسسات مهترئة وجيش منقسم، على حد وصفه.
وطالب عبد ربه الحوثيين بالالتزام بالاتفاق الموقع معهم، وإخراج مسلحيهم من المؤسسات الحكومية التي سيطروا عليها في صنعاء.
وكان المتمردون الحوثيون قد سيطروا على معظم أحياء العاصمة اليمنية صنعاء، الأحد الماضي، بعد سيطرتهم على معظم المؤسسات الحيوية فيها، ولا سيما مجلس الوزراء ومقر وزارة الدفاع ومبنى الإذاعة والتلفزيون، في ذروة أسابيع من احتجاجات جماعة الحوثي المسلحة المطالبة بإسقاط الحكومة والتراجع عن رفع الدعم عن الوقود.
ووقع الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، قبل يومين، على اتفاق مع جماعة "الحوثيين"، بحضور مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، ومندوبي الحوثيين، وبعض القوى السياسية اليمنية.
ومن أهم بنود هذا الاتفاق، تشكيل حكومة كفاءات في مدة أقصاها شهر، وتعيين مستشار لرئيس الجمهورية من الحوثيين وآخر من الحراك الجنوبي السلمي.