بالعنف وإرهاب الشعب اليمني قام الحوثيون بفرض أجندتهم الطائفية الإيرانية في بلادهم وعلى شعبهم مستأثرين بمكتسبات سياسية تفوق حقوقهم وحجمهم بما يملكونه من سلاح قتلوا فيه اليمنيين وعاثوا خرابا في بيوت الآمنين وخصومهم السياسيين، وأظهروا أخلاق الانتقام في معاملة هؤلاء الخصوم.
وكان الحوثيون تذرعوا بهجومهم على صنعاء والسيطرة عليها بارتفاع أسعار الوقود ومصلحة الشعب الاجتماعية والاقتصادية وفق مزاعمهم، ولكن عندما ضمنوا اتفاقا يضمن مشاركتهم في الحياة السياسية وإعادة النظر بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية باليمن جملة وتفصيلا، وافقوا على هذا الجزء من الاتفاق، ولكنهم رفضوا التوقيع على الجزء المتعلق بالأمن، لأن الحوثيين يريدون خطف الدولة والشعب اليمني ليبقى رهينة السلاح والتهديد استنساخا لتجربة مليشيا حزب الله اللبناني.
فما هو الملحق الأمني الذي رفض الحوثيون التوقع عليه، وما هي بنوده؟
ينص الملحق الأمني على وقف إطلاق النار، وانسحاب جماعة الحوثي من المواقع التي سيطرت عليها في صنعاء.
وأتى في بنود هذا الملحق وجوب أن تتعهد الأطراف إزالة جميع عناصر التوتر السياسي والأمني من أجل حل أي نزاع عبر الحوار، وتمكين الدولة من ممارسة سلطاتها، ووقف جميع أعمال العنف فوراً في العاصمة صنعاء ومحيطها.
كما شدد على ضرورة بسط سلطة الدولة واستعادة سيطرتها على أراضيها كافة وفق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
أما بخصوص عمران، فنص الملحق على ضرورة أن يشكل رئيس الحكومة الجديد لجنة مشتركة في غضون خمسة أيام، مهمتها تطبيع الوضع واستكمال أعمال ترتيب السلطات الإدارية والأمنية والعسكرية، بما يحقق فرض سلطة الدولة والأمن والاستقرار.
ويقوم المسؤولون المحليون في عمران بممارسة صلاحياتهم بشكل كامل. وتقوم القوات الأمنية والعسكرية التابعة للدولة بمهامها في ضمان أمن المحافظة واستقرارها.
كذلك يتضمن وقف جميع أعمال القتال ووقف إطلاق النار في الجوف ومأرب فوراً، وانسحاب جميع المجموعات المسلحة القادمة من خارج المحافظتين مع ترتيب الوضع الإداري والأمني والعسكري.