وقعت الرئاسة اليمنية وجماعة أنصار الله (الحوثيين)، اتفاقا لإنهاء الأزمة السياسية في اليمن، بحضور المبعوث الأممي والقوى السياسية، بحسب مصادر في الرئاسة اليمنية والحكومة.
و قالت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمائها إن بنود الاتفاق الذي وقع في دار الرئاسة جنوبي العاصمة صنعاء، بحضور المبعوث الأممي لليمن جمال بنعمر، وكافة القوى السياسية تتضمن تشكيل حكومة خلال 3 أيام، على أن يسمي الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي رئيس الحكومة "كشخصية وطنية غير منتمي لحزب سياسي".
كما يتضمن الاتفاق تخفيض أسعار المواد البترولية، تعيين مستشارا للرئيس من الحوثيين ومن الحراك الجنوبي الذي يطالب بعض أعضاءه بالانفصال.
ويتضمن الاتفاق وإزالة خيام الاعتصام التي نصبها الحوثيين في صنعاء.
وبحسب ذات المصادر رفض ممثلوا الحوثيين التوقيع على ملحق بالاتفاق يقضي بانسحاب الحوثيين من محافظة عمران (شمال) والتي يسيطرون عليها منذ قرابة 3 أشهر، وإيقاف المواجهات التي يخوضوها في محافظتي الجوف (شمال) ومأرب (شمال شرق صنعاء)، وانسحابهم من الأماكن التي سيطروا عليها بقوة السلاح بهذه المحافظات الثلاث.
وجاء توقيع الاتفاق بعد أن قدم رئيس الحكومة اليمنية "محمد سالم باسندوة" استقالته من منصبه، في رسالة وجهها للشعب اليمني، اتهم فيها الرئيس عبد ربه منصور هادي بـ"التفرد بالسلطة"، وذلك وسط تقارير عن سيطرة الحوثيين على أغلب المؤسسات الحيوية في العاصمة صنعاء وبينها مبنى وزارة الدفاع والبنك المركزي وفي وقت سابق مساء الأحد (21|9).
وبعد توقيع الاتفاق، واصل الحوثيون الاستيلاء على مؤسسات الدولة ومقرات حزب الإصلاح اليمني واقتحموا منزل الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، وأعلن في وقت سابق عن إصابة الداعية اليمني عبد المجيد الزنداني بشظايا قذيفة هاون.
وإثر هذه التطورات تدخل الأزمة اليمنية منعطفا جديدا على الدولة اليمنية وعلى المنطقة بصفة عامة في ظل فوضى عارمة تعاني منها عدة دول عربية وسط تراجع النظام الإقليمي في قدرته على السيطرة على زمام الأمور.