أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن الولايات المتحدة استوردت، في مارس الماضي، شحنتين من النفط الإيراني، في سابقة منذ عام 1991، ورغم العقوبات المفروضة على طهران.
وبلغ مجموع حجم الشحنتين، وفق بيانات على موقع إدارة معلومات الطاقة، 1.033 مليون برميل.
وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات مشددة على إيران بعد خروجها، عام 2018، من الاتفاق النووي، في ظل إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وتخوض إدارة جو بايدن مفاوضات غير مباشرة مع طهران بهدف العودة للاتفاق، وسط تقدم طفيف، دون التوصل إلى صيغة نهائية حتى الآن.
وقدر الإنتاج اليومي لإيران من الخام خلال 2020 بنحو مليوني برميل، نزولا من 4.3 ملايين برميل يوميا في 2016، جراء العقوبات الأمريكية.
ويدور الجدال الرئيسي بين الجانبين حاليا حول من يعود للالتزام ببنود اتفاق 2015 النووي أولا، حيث تحللت طهران من بعضها تدريجيا ردا على عقوبات واشنطن.
كما تسعى الولايات المتحدة للحصول على مكاسب إضافية، تتمثل بالتفريق بين العقوبات المرتبطة بالبرنامج النووي وتلك المفروضة جراء أنشطة إيران العسكرية والإقليمية، أو توسيع الاتفاق ليشمل جوانب مختلفة، أو ضم أطراف إقليمية لطاولة المفاوضات، وهو ما ترفضه الجمهورية الإسلامية.
وتأتي المفاوضات في وقت حرج للرئيس الإيراني حسن روحاني وتياره الإصلاحي، إذ تقف البلاد على أعتاب انتخابات رئاسية، من المقرر إجراؤها في 18 حزيران/ تموز المقبل.