أعلن الرائد الليبي محمد حجازي المتحدث باسم عملية "الكرامة" التي يقودها اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، اليوم الثلاثاء (16|9)، أن قواتها تتبنى القصف الجوي، الذي تعرض له مقر كتيبة عسكرية تابعة لقوات "فجر ليبيا" أمس، بمدينة غريان جنوب طرابلس.
وأوضح حجازي في تصريح لوكالة الأناضول، أن القصف استهدف معسكرا للذخيرة نفذته طائرة حربية بتعليمات من غرفة عملية "الكرامة".
ورفض حجازي، تشكيك مراقبين في قدرة القوات الموالية لحفتر على تنفيذ عملية عسكرية على بعد مسافات من مقرها شرقي البلاد، لافتاً إلى قدرة قوات "الكرامة" على استهداف أي موقع عسكري في ليبيا، لأنها تملك التجهيز العسكري الكافي.
وأشار إلى أن أسباب تأخر تنفيذ عمليات عسكرية في غرب البلاد، يعزى إلى تكتيك عسكري، حسب قوله.
وكان مسؤول محلي ليبي، قد قال أمس الاثنين، إن طائرات حربية مجهولة شنت غارات جوية على ثكنة عسكرية تابعة لقوات "فجر ليبيا" المسيطرة على العاصمة طرابلس بمدينة غريان 75 كم جنوب طرابلس.
فيما أكد مصدر طبي في غرفة الإسعاف بمستشفى "غريان"، في تصريح لوكالة الأناضول أن "عدد المصابين جراء القصف الجوي ظهر أمس، ارتفع إلى 18 جريحا من بينهم مدنيين، جميهم إصاباتهم كانت طفيفة".
من جهته أوضح رئيس المجلس العسكري في غريان، "مفتاح شنكادة" في تصريح له، أن الموقع العسكري خال من أي ذخيرة ولا توجد به إلا بعض مخلفات حرب التحرير إبان عام 2011.
وأفاد أنه لا يمثل أي أهمية عسكرية لقوات "درع ليبيا"، وأشار إلى أنه لم تسجل إصابات في صفوف العسكريين، وجل الأضرار لحقت بالمنازل المجاورة والمارة من المدنيين.
وقد خرجت مظاهرات بالمدينة، تستنكر العمل الذي وصفته بـ"الإجرامي" حسب شعارات رددها المتظاهرون، فيما استنكر رئيس حكومة الإنقاذ الوطني، عمر الحاسي، ما وصفه بـ"الاعتداء الآثم" على المدينة.
وحمل "الحاسي" في بيان أصدره أمس الاثنين، الأطراف المتورطة في الهجوم المسؤولية الأخلاقية والقانونية.
وذكر أن حكومته باشرت التحقيق في الحادث لتقديم الجناة إلى العدالة، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته في حماية الأجواء الليبية من اختراقها، والتدخل في شؤون البلاد من قبل دول، لم يسمها البيان.