طائرات مجهولة تُغير على مواقع لقوات "فجر ليبيا" جنوب طرابلس
الصورة أرشيف
طرابلس
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
15-09-2014
أقدمت طائرات حربية مجهولة على شن غارات جوية على ثكنة عسكرية تابعة لقوات "فجر ليبيا" التابعة للثوار بمدينة غريان 75 كم جنوب طرابلس، اليوم الاثنين ولم ترد أنباء، حتى اللحظة عن سقوط ضحايا، بحسب مسؤول محلي.
وقال المسؤول في مدينة غريان، الذي طلب عدم نشر اسمه، في اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول، إن "طائرات مجهولة يعتقد أنها من دول مجاورة - لم يسمها- نفذت هجمات، اليوم الاثنين، على مقر الكتيبة الثامنة في بكمون بضواحي غريان".
وعن السبب الذي دفعه للاعتقاد أن الطائرات المهاجمة ليست ليبية، أضاف المسؤول أن "دقة الضربات هي ما جعلتنا نرجح أنها غير ليبية، فتلك الدقة لا يملكها سلاح الجو الليبي".
وكان عسكريون من قوات "فجر ليبيا" اتهموا في الشهر الماضي، كل من مصر والإمارات بشن غارات جوية على مواقع لهم في العاصمة طرابلس، وهو ما نفته القاهرة والتزمت أبوظبي الصمت.
وأكد المسؤول المحلي الليبي، أن "الكتيبة المستهدفة مكونة من ثوار مدينة غريان، وهي تابعه لقوات فجر ليبيا المسيطرة على العاصمة".
وأضاف المسؤول أنه "لم يتسن بعد التأكد مما إذا كان هناك ضحايا أم لا، كون الانفجارات مازالت تتوالي بسبب استهداف مخزن ذخيرة داخل الكتيبة بصاروخ.. وفرق الإنقاذ والإسعاف لم تتمكن من الوصول إلى المكان".
و تشهد ليبيا انقساماً سياسياً بين تيار محسوب على الليبراليين وتيار آخر محسوب على الإسلاميين منذ الإطاحة بالعقيد معمر القذافي عام 2011 بعد ثورة شعبية مسلحة، وزادت حدته مؤخراً وانزلق إلى اقتتال دموي، وتتهم أطراف خارجية بتغذية الصراع، وتعميق الإنقسام وإعاقة التحول الديمقراطي في ليبيا.
وأدى هذا الانقسام إلى إفراز جناحين للسلطة في ليبيا لكل منه مؤسساته، الأول: البرلمان الجديد المنعقد في مدينة طبرق وحكومة عبد الله الثني التي استقالت وأعيد تكليف الثني بتشكيل حكومة جديدة، ورئيس أركان الجيش عبد الرزاق الناظوري، والثاني: المؤتمر الوطني العام - البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته الشهر الماضي - ومعه رئيس الحكومة، عمر الحاسي، ورئيس أركان الجيش جاد الله العبيدي.