نقلت "القدس العربي" عن مصادر سياسية يمنية مطلعة قولها إن الهدف الرئيسي من زيارة عضو المكتب السياسي لحركة الحوثيين علي البخيتي إلى الإمارات العربية المتحدة في تموز/يوليو الماضي، والتي لم يعرف سبب الإفصاح عنها كانت بغرض التنسيق الأمني والسياسي بشأن الحرب ضد حزب التجمع اليمني للإصلاح "الإخوان المسلمون" الخصم الرئيس للحوثيين بعدما حسم الحوثيون معركة عمران لصالحهم ضد آل الأحمر وحزب الإصلاح وسيطروا على المحافظة بكاملها بالتعاون مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح وأطراف قبلية وأمنية لا زالت تدين بالولاء له واستبعدت أن يكون سبب الزيارة التقريب بين السعودية والحوثيين.
وكان قبل أسابيع قد جرى إثارة الزيارة التي قام بها القيادي الحوثي علي البخيتي إلى الإمارات في وسائل إعلام يمنية شابها الكثير من الجدل والتساؤلات حول اللقاءات التي أجراها البخيتي كمبعوث خاص لحركة الحوثيين إلى الإمارات العربية المتحدة مع مسؤولين رفيعين في دولة الأمارات خاصة أنها جاءت متزامنة مع سقوط عمران في يد الحوثيين وتتابعت الأحداث المتمثلة في محاصرة العاصمة اليمنية صنعاء بالحشود والمسلحين.
وكانت صحيفة "الأولى" اليومية في اليمن والمقربة من الحوثيين نشرت الخبر ونقلت عن مصادر وصفتها بـ"السياسية المطلعة" أن الإمارات استقبلت علي البخيتي كموفد رسمي لأنصار الله، وأجرى مباحثات مع مسؤولين إماراتيين وعاد إلى صنعاء بعد زيارة لأبو ظبي استغرقت ثلاثة أيام التقى فيها مسؤولين رفيعين.
وأكدت الصحيفة أنها حاولت الحصول على تفاصيل أكثر بشأن نتائج زيارة البخيتي إلى أبو ظبي إلا إن جماعة الحوثي وموفدها رفضا الإدلاء بأي تعليق ولكنهما لم ينفيا صحة الخبر.
وبحسب مصدر دبلوماسي يمني فإن دولة الإمارات تستضيف ثمانين شخصا من عائلة الرئيس السابق علي عبدالله صالح على إراضيها بينهم نجله أحمد وهو السفير اليمني في الإمارات، وكانت ترددت معلومات عن تقارب وتعاون بين الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه علي عبد الله صالح، ويشير المتابعون إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي خاطب قبل أيام هيئة الاصطفاف الوطني المناصر له وللجيش اليمني في حفل عام قائلا: "أنا وأولادي وأفراد أسرتي هنا في صنعاء وسنبقى في مقدمة المدافعين عنها ولن نذهب إلى دبي"، في إشارة رآها مراقبون تلميحا لدولة الإمارات في الصراع الجاري هناك.
وأفادت مصادر في الرئاسة اليمنية أن الإمارات العربية المتحدة طلبت من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مطالب مباشرة بإقصاء حزب الإصلاح من الوزارات السيادية بينها الداخلية والمالية والتخطيط.
يذكر أن وزارة الداخلية السعودية، وضعت حركة الحوثيين ضمن قائمة الإرهاب التي شملت حركات أخرى، على رأسها جماعة "الإخوان المسلمين".