قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن 43 مقاتلاً من الوحدة 8200 قدموا عريضة يؤكدون فيها رفضهم تنفيذ أمر الاستدعاء في الوحدة 8200 التابعة لشعبة المخابرات الحربية "أمان".
وقال المقاتلون الرافضون في بيانهم: "إن وحدة المخابرات التابعة لشعبة الاستخبارات الحربية لا تنشغل فقط بالحد من العنف والمساس بالأبرياء، وإنما هي جزء لا ينفصل عن السيطرة العسكرية على المناطق الفلسطينية المحتلة، ومن ثم نرفض المشاركة في أنشطتها".
المقاتلون تقدموا بخطاب رفضهم لرئيس الأركان العامة الإسرائيلي ورئيس الوزراء ورئيس شعبة المخابرات العسكرية وقائدة الوحدة 8200، مؤكدين أنهم: "غير قادرين من الناحية الضمائرية على الاستمرار في خدمة تلك المنظمة والمساس بحقوق ملايين البشر. ومن ثم، نعلن نحن الموقعين على الخطاب عن رفض المشاركة في الأنشطة ضد الفلسطينيين".
وأضافوا بأن: "وجهة النظر السائدة بأن الخدمة في سلاح المخابرات لا تعتريها أزمات أخلاقية وتساهم فقط في الحد من العنف والمساس بالأبرياء. ولكن خلال الخدمة العسكرية تعلمنا أن المخابرات هي جزء لا ينفصل عن السيطرة العسكرية على المناطق الفلسطينية. السكان الفلسطينيون يأنون تحت نير النظام العسكري، ويتعرضون تماماً للتجسس والمتابعة من قبل المخابرات الإسرائيلية. وخلافاً للمدنيين الإسرائيليين أو مواطني دول أخرى، لا توجد رقابة على أساليب جمع المعلومات والمراقبة واستخدام المعلومات الاستخبارية ضد الفلسطينيين سواء المتورطين في العنف منهم أو غير المتورطين".
وتابع الرافضون أن :"المعلومات التي تجمع وتخزن تضر بالأبرياء وتستخدم للملاحقة السياسية والفصل بين المجتمع الفلسطيني عن طريق تجنييد عملاء وتوجيه جزء من المجتمع الفلسطيني ضد نفسه".