زار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، صباح اليوم الأربعاء (10|9)، معسكر السواد الذي يعتبر مقراً لقيادة المركزية لقوات الاحتياط، الواقع في المدخل الجنوبي للعاصمة اليمنية صنعا مرتدياً بزته العسكرية لأول مرة منذ توليه السلطة عام 2012، بحسب مصدر عسكري.
وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، قال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن الرئيس هادي زار معسكر "السواد" الذي يقع في منطقة "حزيز" على المدخل الجنوبي للعاصمة صنعاء، وذلك بعد يوم واحد من اشتباكات وقعت بين وحدات من القوات المسلحة اليمنية ومسلحين تابعين لجماعة الحوثي هاجموا المعسكر.
ويرى مراقبون أن ارتداء هادي الزي العسكري دلالة على استعداده لمواجهة أوسع مع جماعة الحوثي التي تخوض القوات الحكومية مواجهات محدودة ضد مسلحين ينتمون للجماعة، قاموا مؤخراً بإغلاق عدد من الطرق في العاصمة.
وأشار المصدر إلى تواصل الاشتباكات بشكل متقطع في محيط المعسكر منذ الليلة الماضية، دون الإشارة إلى وقوع ضحايا في صفوف الطرفين.
وقامت جماعة الحوثي منذ أيام بنصب مخيماً لمسلحيها في منطقة "حزيز"، ومنعت في وقت سابق دخول السيارات الحكومية إلى العاصمة وذلك ضمن فعالياتها الاحتجاجية لإسقاط الحكومة اليمنية كما تقول.
وتكمن أهمية المدخل الجنوبي لصنعاء الذي يقع فيه المعسكر الذي زاره الرئيس اليمني اليوم في كونه يصل بين العاصمة والمحافظات الوسطى والجنوبية.
فيما واصل الطيران الحربي اليمني ولليوم الرابع على التوالي، غاراته الجوية على مواقع الحوثيين في محافظة الجوف شمالي اليمن وأدت إلى مقتل عدد من القيادات الحوثية وفقاً لمصادر ميدانية، حيث تشهد المحافظة مواجهات عنيفة بين الجيش اليمني واللجان الشعبية المساندة له من جهة وجماعة الحوثي المتمردة من جهة أخرى.