قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، الأمريكية أن تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش"، استطاع أن يجمع العديد من الأعداء المتصارعين لمواجهته، لافتة إلى أن أعداء داعش، هم أيضا أعداء لبعضهم البعض.
وبينت الصحيفة الأمريكية، في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن تلك الأطراف المتحاربة وجدت نفسها أمام ضرورة ملحة للاتحاد لمواجهة "داعش"، مشيرة إلى العديد من الأطراف غير المتفقة مثل سوريا وأمريكا وإيران ولندن، والتي وجدت أن الاتحاد والتحالف هو السبيل الوحيد لمجابهة "داعش".
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن العلاقات المتوترة بين كل من أمريكا وإيران، بسبب البرنامج النووي للأخيرة، حيث أكدت أنه على الرغم من إصرار كلا الجانبين على عدم التنسيق مع الآخر، إلا أن التقاء المصالح المتمثلة في مجابهة داعش، قد يدفع الطرفين لتغيير أوراقه، على الأقل في الوقت الحالي.
واتخذت واشنطن إجراءات جديدة ردا على تقدم داعش في العراق، من خلال إرسالها لتعزيزات أمنية إلى محيط سفارتها في بغداد، ونقل بعض موظفيها إلى مواقع أخرى، في وقت طالبت فيه أصوات في الكونغرس الأمريكي بضرورة التحالف مع إيران لمنع انهيار الأوضاع في بغداد.
وصرح السيناتور لينزي جراهام، أرفع عضو جمهوري بلجنة المخصصات والعمليات الأجنبية بمجلس الشيوخ، قائلاً إن: "الولايات المتحدة بحاجة إلى تدخل إيران لمنع انهيار الحكومة في العراق، مضيفًا أنه ينبغي أن تبدأ محادثات من أجل تحقيق هذه الغاية، وصفًا هذه الخطوة بأنها ليست محبذة ولكن ربما يكون لا مناص منها".
وأضاف السيناتور لينزي المنتمي للحزب الجمهوري، القول: "ربما نحتاج مساعدتهم للحفاظ على بغداد من أن يستولي عليها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وهي جماعة متشددة سيطرت على مدن في شمال العراق وتقترب من العاصمة العراقية".
وتابع القول: "الإيرانيون لديهم مصلحة، فلديهم سكان من الشيعة يجب حمايتهم، ونحتاج لنوع من الحوار للمساعدة في فرض الاستقرار في العراق مع وضع حدود لضمان ألا تستغل إيران الوضع في السيطرة على أراض".