كشف مصدر رسمي يمني لوكالة "فرانس برس" اليوم الأثنين عن إقالة رئيس جهاز قوات الأمن الخاصة، الذي يعتبر الأقوى في أجهزة وزارة الداخلية اليمنية.
وتأتي هذه الإقالة في ظل التصعيد الذي تقوم به جماعة الحوثيين المسلحة في اليمن، بهدف إسقاط الحكومة الحالية، واستمرار محاولاتهم لقطع طريق مطار صنعاء الدولي.
وأكدت المصادر إقالة قائد قوات الأمن الخاصة اللواء فضل القوسي، وتعيين اللواء محمد الغدرة لقيادة هذا الجهاز.
وكانت قوات الأمن الخاصة، حاولت فتح طريق المطار الذي قطعه الحوثيون، وفض اعتصامهم فيه، وفشلت في إعادة فتح الطريق.
وتعتبر قوات الأمن الخاصة أحد أجهزة وزارة الداخلية، حيث كان يقوده قبل تعيين القوسي، يحي محمد عبدالله صالح، الأبن الأكبر لشقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وتم إقالته بعد انتخاب الرئيس اليمني الحالي عبدربه منصور هادي.
وكانت إقالته ضمن هيكلة المؤسسة العسكرية والأمنية التي تضمنتها المبادرة الخليجية.
إلى ذلك، وسع أنصار جماعة الحوثي احتشادهم واعتصاماتهم في العاصمة اليمنية صنعاء، خاصة أمام وزارة الداخلية، حيث تجمع الألاف منهم، بحجة إسقاط الحكومة، كما أغلقت وزارتي الاتصالات والكهرباء أبوابهما، بعد أن أجبر أنصار الحوثي الموظفين على الخروج من مبنيي الوزارتين.
من جانب آخر تتواصل المواجهات المسلحة بين الجيش اليمني مسنوداً باللجان الشعبية من القبائل مع الحوثيين في محافظة الجوف شمال شرق صنعاء، حيث ذكرت مصادر إخبارية يمنية أن الجيش يتقدم في تلك المواجهات، وأن الطائرات قصفت ثلاث دبابات تابعة للحوثيين.