في تصريحات إعلامية مفاجئة ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية رسمية اليوم، أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قدم اقتراحا للتسوية مع الفلسطينيين. ويقضى الاقتراح بضم مساحة من أراضي شمال سيناء لقطاع غزة، بحيث تزيد مساحته خمسة أضعاف مساحته الحالية، على أن يتم إعلان الدولة الفلسطينية في القطاع، في حين يتم التوافق على تدشين حكم ذاتي فلسطيني في الضفة الغربية.
كما أكدت ليليت شاحر، المراسلة السياسية للإذاعة أن الإدارة الأمريكية كانت في ضوء الاتصالات التي أفضت إلى تقديم السيسي عرضه لعباس.
ونوهت "شاحر" إلى أنه حسب المعلومات المتوفرة في "إسرائيل"، فقد رفض عباس عرض السيسي.
وفي حال تبين أن ما كشفت عنه الإذاعة العبرية دقيقاً، فإن عرض السيسي يشبه إلى حد كبير ما يعرضه اليمين الصهيوني المتطرف لحل القضية الفلسطينية.
وقد سبق لوزير الخارجية الصهيوني المتطرف أفيغدور ليبرمان أن تحدث عن إقامة دولة فلسطينية في سيناء، على أن يتم تجميع اللاجئين الفلسطينيين فيها، حتى لا يتحمل الكيان الصهيوني أية مسؤولية سياسية أو قانونية أو أخلاقية عن هذه القضية.
ومن المفارقة أن خطة "السيسي" أكثر "كرماً" لإسرائيل من الخطة التي وضعها الجنرال غيورا آيلاند، الرئيس الأسبق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، الذي اقترح إقامة دولة فلسطينية في سيناء بشرط أن تقوم إسرائيل بتحويل مساحات من النقب لصالح مصر.
من ناحيته قال الوزير الصهيوني يعكوف بيري إن "إسرائيل" لم تتلقَّ حتى الآن العرض المصري، مشيراً إلى أنه في حال تلقته تل أبيب بشكل رسمي فإنها ستدرسه وسترد عليه.
وفي مقابلة مع إذاعة الجيش، نوه "بيري" إلى أن بنود العرض تبدو "مهمة وذات قيمة"، مشدداً على أن الحكومة الصهيونية ستقوم بدراستها في حينه.
وعلق وزراء إسرائيليون على عرض السيسي، بأن هذا آخر الزمان بحيث أن دولة عربية تقدم هذا العرض السخي لحل مشكلة إسرائيل.