سلام يدعو اللبنانيين إلى ضبط الانفعالات بمواجهة "الإرهاب"
بيروت
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
08-09-2014
وجه رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام دعوة إلى اللبنانيين حثهم فيها على رص الصفوف والبقاء يدا واحدة وضبط الانفعالات في الشارع بمواجهة ما سمّاه الإرهاب الذي يستهدف بلدهم، فيما أعلنت خلية الأزمة الوزارية اللبنانية المكلفة متابعة ملف العسكريين المخطوفين لدى جبهة النصرة وتنظيم الدولة أنها ستبقى في حال انعقاد متواصل حتى حل أزمتهم.
ودعا سلام إلى الثقة بالحكومة وإدارتها لملف العسكريين المختطفين دون أي مزايدات، كما شدد على وجوب عدم الثأر من اللاجئين السوريين في لبنان.
كما وصف سلام، خاطفي العسكريين بأنهم "همجيون، لا دين لهم، ولا يفهمون إلا لغة الذبح لاعتقادهم أنها ستوصلهم إلى تحقيق مآربهم"، وقال "إنهم يفاوضوننا بالدم".
وأفاد سلام إنه ومنذ اللحظة الأولى لبدء الحملة على لبنان، تمكن اللبنانيون، رغم انقساماتهم السياسية الحادة، من كبح تداعيات "الأعمال الإرهابية"، وحالوا دون تحقيق هدفها الأبرز، وهو إيقاع الفتنة في البلاد.
جاء ذلك في وقت أفادت فيه وكالة الأنباء القطرية بأن رئيس الوزراء القطري عبد الله بن ناصر آل ثاني تلقى اتصالا هاتفيا مساء الأحد من سلام، حيث بحثا موضوع الجنود اللبنانيين المختطفين في المنطقة الحدودية مع سوريا.
وأوضحت الوكالة أن رئيس الوزراء اللبناني تمنى أن تبذل قطر جهودها للمساهمة في إطلاقهم.
من جهته جدد رئيس الوزراء القطري تأكيده أن الدوحة لن تألو جهدا في المساعدة في إطلاق الجنود المختطفين لدواعٍ إنسانية، رغم عدم وجود علاقة مع الخاطفين، وذلك تلبية لطلب الحكومة اللبنانية وبالتنسيق معها.
وفي ذات السياق قال وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس إن حكومة بلاده تعمل ما بوسعها لإطلاق جنودها لدى تنظيم الدولة، لكنه أكد في مقابلة مع الجزيرة أن جهود الحكومة هذه لا تتضمن مسألة مقايضة المعتقلين لديها لأنهم مسجونون وفقا للقانون.
وتأتي كل هذا التطورات والتداعيات بعد إعدام تنظيم الدولة الإسلامية الجندي المختطف لدى التنظيم عباس مدلج، في ثاني إعدام من نوعه.
في مقابل ذلك حذرت جبهة النصرة وتنظيم الدولة من استهداف اللاجئين السوريين في لبنان، وهددت الجبهة بإعدام الجنود المحتجزين لديها من الطائفة الشيعية، وذلك عقب إعلانها في وقت سابق - في رسالة عبر تسجيل مصور بثته عبر الإنترنت- أن احتجازها الجنود اللبنانيين جاء نتيجة السياسة التي ينتهجها حزب الله في لبنان وسوريا.