قالت صحيفة "صانداي تايمز" البريطانية، إن مصر تحتاج إلى حوار وشراكة مجتمعية وحكومة جديدة تكون «معجزة» لتستطيع إصلاح ما تم إفساده وجلب الاستقرار إلى البلاد.
وأضافت الصحيفة، في تقرير لها عبر موقعها الإلكتروني: "مصر تعاني أزمات عديدة ومتنوعة ما بين اقتصادية وسياسية ولكن أخطرها الانقسام الشعبي والكهرباء والإرهاب، و تلك المشكلات كانت موجودة في عهد الرئيس محمد مرسي ولكنها تفاقمت أكثر من ذي قبل حاليًا".
وأشارت إلى أن مصر تحتاج إلى قوانين ومشروعات وخطوات سريعة ومنظمة لحل الأزمات التي واجهت البلاد منذ يناير 2011 وحتى الآن، وحكومة مختلفة تحاول أن تصلح من صورة الحكومة المهزوزة أمام الشعب، وفق التقرير، وذلك بعد أن أعرب المصريون عن غضبهم من أداء حكومة المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء للانقلاب، لاستمرار انقطاع الكهرباء، إلى جانب مشكلة الانقسام التي ما زالت ترافق مصر.
وبحسب الصحيفة فإن أزمات مصر لا يمكن حلها إلا عن طريق الحوار الوطني الذي يشمل جميع أطياف المجتمع والتيارات السياسية، وبخاصةً تيار جماعة الإخوان المسلمين الذي تم عزله بعد الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، مشيرةً إلى أن استمرار عزل الإخوان سيزيد الوضع تعقيدًا، لكون مصر تحتاج إلى العمل والإنتاج من الجميع، وليس فصيل أكثر من غيره، لا سيما أن الرئيس الانقلابى عبد الفتاح السيسي أكد أن مصر تعاني بالفعل من مشكلة كبيرة وتحتاج إلى مليارات الجنيهات لحلها إلى جانب معاناة مصر من الإرهاب، الذي أصبح متفشٍ بدرجة كبيرة في البلاد.
وفي نفس السياق أشارت "صنداي تايمز" إلى أن تصريحات السيسي بشأن الإخوان وعزلهم، قبل توليه الرئاسة تبث الخوف في الشارع، حيث بات من غير الطبيعي أن يظهر مؤيدو مرسي ورافضو الانقلاب لإنقاذ مصر مما هي عليه خوفًا من أي خطوات ضدهم إلى جانب استمرار مساندتهم لمرسي، لذا لا بد من إجراء حوار لجمع شمل المصريين مرة أخرى.
ونوهت الصحيفة بأن الفترة المقبلة في مصر ستصبح من أهم مراحلها السياسية نظرًا لحساسيتها، مشيرةً إلى استعداد البلاد للانتخابات البرلمانية المقبلة، والتي حتى الآن لم يتم تحديد موعد نهائي لها، معتبرةً أنه لابد من أن تسعى مصر لترتيب أحوالها الاقتصادية والمجتمعية بشكل سليم حتى تستطيع خوض الانتخابات دون مشكلات أو قلق.