أحدث الأخبار
  • 08:49 . عُمان تفوز على قطر بثنائية في بطولة كأس الخليج... المزيد
  • 08:42 . "مبادلة" تستحوذ على شركتي أدوية بنسبة 80 %... المزيد
  • 08:40 . قطر تدعو لسرعة رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 08:31 . "إسرائيل" تطالب الأوربيين بتصنيف الحوثيين تنظيما إرهابيا... المزيد
  • 08:29 . "الاقتصاد" تمنع زيادة أسعار الأرز والبيض وسبع سلع أخرى... المزيد
  • 08:18 . توقعات بسقوط أمطار على بعض مناطق الإمارات غداً... المزيد
  • 07:52 . الشرع يتفق مع قادة الفصائل السورية على الاندماج في وزارة الدفاع... المزيد
  • 06:46 . تفجير سيارة ملغمة يقتل شخصين في منبج شمال سوريا... المزيد
  • 01:19 . تابعة لـ"طاقة" تستكمل الاستحواذ على شركة إسبانية بـ3.1 مليار درهم... المزيد
  • 01:04 . الذهب يرتفع في أسبوع تداول قصير بسبب العطلات... المزيد
  • 12:44 . أسعار النفط ترتفع في تعاملات ضعيفة قبل العطلات... المزيد
  • 12:37 . قرقاش يقول إن أبوظبي حافظت على موقف "متزن" منذ بدايات الثورة السورية... المزيد
  • 11:45 . رئيس الدولة ورئيس وزراء للعراق يبحثان المستجدات في سوريا... المزيد
  • 11:25 . البنتاغون يعلن مقتل عنصرين من تنظيم الدولة بضربة جوية شرق سوريا... المزيد
  • 10:52 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:50 . أنصار حزب الله يهاجمون مدرسة مملوكة للفنان راغب علامة في بيروت... المزيد

خبير إسرائيلي: السعودية تغيّر موقفها إيجاباً تجاه تل أبيب

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 07-09-2014


قال الدكتور "يوسى من" الخبير الإسرائيلي في الشؤون الخليجية وسوق النفط بجامعة بار إيلان، إنَّ السعودية وفي ظل متغيرات بعينها باتت تنظر إلى إسرائيل كأنها "سند إقليمي" لا يقل أهمية عن الأمريكان، وهو ما تكشف خلال عملية "الجرف الصامد" حيث تبنى الإعلام السعودي خطابًا مواليًا لإسرائيل. على حد قوله.
 
ونقل موقع "ميدا" عن "من" قوله: "من الواضح أنَّ هناك عملية كبيرة تتم خلف الكواليس. أعتقد أنَّ السعوديين يغيرون سياساتهم. باتوا يفهمون أن هناك مشكلة اسمها الإخوان المسلمين والإسلام المتشدد من النوع الذي لا يمكنهم السيطرة عليه. لقد فقدوا السيطرة على المنطقة، وباتوا بفهمون أكثر من أي وقت مضى أن إسرائيل مرساة إقليمية لا تقل أهمية عن الأمريكان. فكل قوانين اللعبة تغيرت ومن ثم يجب أن تتغير التحالفات".
 
الموقع الإسرائيلي قال إنَّ ما دفع السعودية مؤخرًا للإعلان عن البدء في بناء 4 مفاعلات نووية، ليس فقط شعورها بالتهديد من إيران وتنظيم الدولة الإسلامية، وإحباطها من بدء الأمريكان في استخراج النفط بواسطة الصخر الزيتي، لكن أيضًا المشكلات الداخلية التي تعصف بالأسرة المالكة لعبت دورها في هذه الخطوة.
 
وقال إنَّ الإعلان جهارًا عن المفاعلات النووية ينضم للخطوات الدبلوماسية التي تتخذها السعودية خلال الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أنه وبمبادرة من الملك عبد الله بن عبد العزيز نفسه، خرج وفد برئاسة وزير الخارجية سعود الفيصل للإمارات والبحرين وحتى قطر، وذلك بهدف طي صفحة الخلافات الخليجية، بعد أن سحبت الدول الثلاثة سفرائها من الدوحة في مارس الماضي، احتجاجًا على ما وُصف بعدم التزامها باتفاقية التعاون الخليجي المشترك.
 
الخبير الإسرائيلي في الشؤون الخليجية اعتبر أنَّ المعدل المتسارع للمبادرات السعودية في الفترة الأخيرة هو دليل على أزمة عويصة، مضيفًا: "السعوديون معروفون بهذه العادة، تقديم مبادرات جديدة في أوقات الأزمات. قاموا بذلك بعد 11 سبتمبر، عندما شعروا بأنهم مهددون، قاموا بذلك بعد اندلاع الحرب الإيرانية - العراقية عام 1981 عبر مبادرة فهد. لديهم استشعار حاد".


وأضاف "من" أنه ورغم الحديث عن التهديدات الأمنية النابعة من الصعود المخيف لتنظيم "داعش" ورغم نشر السعوديين قوات عسكرية على الحدود، لكن يبقى هذا التهديد بالنسبة لهم مشكلة ثانوية، موضحًا بالقول: "أعتقد أن "داعش" أداة، حيث يدرك السعوديون أنهم وصلوا لوضع خطير، والآن يحاولون استخدام التهديد الحالي كوسيلة للنهوض. لكن أزمتهم ليست خارجية، لكنها تحديدًا داخلية".
 
وتابع: "يحاول عبد الله إغلاق الزوايا قبل أن يموت. فلم ينجح في تعيين وزراء دفاع ورؤساء استخبارات يمكنه الاعتماد عليهم. هذه مشكلته الخطيرة. جل الانتقاد الأساسي ضده من الداخل. ضع في الحسبان أنه لم ينجح على أي جبهة - سواء أمام إيران، أوسوريا، أوحماس، فيما تواصل الوﻻيات المتحدة الابتعاد عنه. ولأنهم فشلوا في حل الأزمات على المستوى الدولي، يحاولون القيام بذلك بواسطة تحالفات إقليمة".
 
انخفاض أسعار النفط، كان سببًا لا يقل خطورة في التحركات السعودية، بحسب الخبير الإسرائيلي، حيث تهاوى سعر البرميل من 116 دولارًا ليصل خلال أسبوعين إلى 102 دولار، في فترة من العام يفترض أن تصل تلك الأسعار إلى قمتها.
 
ورغم ما اعتبره الموقع تفهمًا سعوديًا للحرب الإسرائيلية على غزة، وتعالي الأصوات الداعية في إسرائيل لتطبيع العلاقات مع المملكة، رأى "يوسى من" أنه لا يمكن الاعتماد على التحالف مع السعودية، زاعمًا أنه في كل مرة تتعرض فيها دولة الخليج لأزمات، فإن الحديث يتعالى داخلها عن التهدئة مع إسرائيل، الأمر الذي يخدم تلك الدول، ويحشد العالم لصالحها، لكن بعدما تنقشع غمامة الأزمة تتخلى عن تأييدها لإسرائيل، على حد قوله.
 
"من" استبعد أن يصبح السعوديون أصدقاء جيدين لإسرائيل، لكنه تحدث عن تغيير ملحوظ ليس فقط في السياسة السعودية، لكن في سياسة معظم الأنظمة العربية، مضيفًا "على سبيل المثال، انظروا للإصلاحات الجديدة للسيسي. شيء مذهل، القناة الجديدة تقليص الدعم، الضرائب وغيرها. لقد مس كل المقدسات. أصبح لدى الحكام بالمنطقة وعي بأن شيئًا ما يجب أن يتغير".
وزاد بقوله: "لا يعرف السعوديون كيف يواجهون الكيانات التي ليست بدول. فقدرة داعش على تجنيد العناصر تشهد على مشكلة الدولة العربية والإسلامية. لكن ليس فقط داعش- أحداث الربيع العربي أقنعت السعوديين بضرورة الاعتماد على المراسي القوية: مصر، الأردن، إسرائيل. والعودة لتحالفات الخليج الفارسي القديمة. لذلك يقولون الآن لقطر: "تعالوا نفتح المشكلات ونحلها. البيت الملكي يشعر أنه قد يخسر الحكم في النهاية".