وقد جاء في التقرير الذي نشرته القناة الإسرائيلية الثانية بأن حزب الله اللبناني يمتلك ما يقارب من 100 ألف قذيفة صاروخية، أي 10 أضعاف ما تمتلكه حركة حماس من ترسانتها الصاروخية، من بينها 5 آلاف قذيفة صاروخية بعيدة المدي، ويجري الاحتفاظ بهذه الصواريخ في بيروت وفي غيرها من مناطق العمق اللبناني، وهي قادرة على حمل رؤوس متفجرة يصل وزنها إلى طن أو أكثر من المتفجرات، وهي مزودة بنظام توجيه دقيق، وتصل إلي جميع أنحاء "إسرائيل".
وحذر "دان جولدفس" قائد كتيبة مشاة في الجيش الإسرائيلي " أن مثل هذه المواجهة ستكون مختلفة تماماً عن الحرب الأخيرة التي دارت بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس والتي ذهب ضحيتها أكثر من 2000 مواطن فلسطيني، وأكثر من 72 جندي إسرائيلي, قائلاً "يجب علينا أن نستخدم قوة كبيرة، وأن نتصرف بحزم وعزيمة أكبر لكي نفوز بسرعة على حزب الله".
وأوضح الضابط "جولدفاس" أن نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي المعروف بتسمية "القبة الحديدية"، لن يكون قادراً على التعامل مع هذا التحدي الجديد، وبالتالي سيتعين على الجيش الإسرائيلي التفكير بحل جديد و"مناورة سريعة" والعمل بقوة للانتصار الحاسم والسريع في المواجهة.
وأضاف جولدفاس أنه من المحتمل أن نضطر إلى إجلاء السكان المدنيين من منطقة المواجهة بالرغم من أن "حزب الله لن يتوغل في منطقة الجليل (شمال إسرائيل) كما أننا لن ندعه يؤذي المدنيين في تلك المناطق".
وقال الضابط إن أي شخص يعتقد بأن حزب الله يواجه صعوبات بسبب خسائره اثناء القتال إلى جانب الرئيس بشار الأسد في سوريا فهو مخطئ.
وأشار التقرير، في الواقع، أن حزب الله اصبح لديه تراكم خبرة قتالية من ثلاث سنوات في ساحة المعركة، ولديه قدرات عسكرية أكبر وازدادت ثقة عناصره نتيجة لذلك بأنفسهم.
ويقول الضابط "واصفاً مخاطر الانفاق على الحدود مع لبنان انه إذا كانت هناك أنفاق تحت الحدود الفاصلة بين قطاع غزة والأراضي الإسرائيلية، فمن غير المستبعد أن تكون هناك انفاق عابرة للحدود بين لبنان وإسرائيل.
ويضيف قائلاً أطلقت "إسرائيل" العملية البرية على غزة في المنتصف من يوليو لتدمير ما يقارب 30 نفقاً من أنفاق حماس التي تم حفرها أسفل الحدود, حيث قتل 11 جندياً من الجيش أثناء الحرب بين حماس و"إسرائيل" بواسطة مسلحون خرجوا من الأنفاق إلى داخل "إسرائيل". على حد قوله
وقال التقرير إنه مثلما كان الحال مع حماس في قطاع غزة، فإن هناك مخاوف من أن حزب الله لجأ هو الآخر إلى حفر الانفاق العابرة للحدود الإسرائيلية اللبنانية استعداداً لتنفيذ هجمات خطط لها.
ويقول التقرير بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" قد حذر الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" في عام 2012 أنه في حرب مستقبلية ضد حزب الله سيكون على "إسرائيل" ضرب بيوتاً في القري المحاذية لجنوب لبنان, والتي يسعى من خلالها حزب الله إطلاق الصواريخ علينا.
وقال نائب رئيس المجلس المحلي "يوسي أدوني" أن عشرات الأهالي من سكان منطقة الحدود يقولون إنهم يسمعون أصوات حفر في الأرض تحت منازلهم وذلك منذ عام 2006، حين دارت حرب بين اسرائيل وحزب الله باتت تعرف باسم "حرب لبنان الثانية".
وأضاف ذات المسؤول المحلي: "اننا واثقون تماما أن هناك أنفاق عبر الحدود".