ذكر موقع "فرانس 24" المحلي، أن كاتدرائية "نانت" غربي فرنسا تضررت من حريق، يعتقد أنه متعمد، بعد عام على حريق كاتدرائية نوتردام في باريس.

وقالت إدارة الإطفاء إن "المارة الذين شاهدوا اللهب وراء النافذة الملونة أبلغوا عن الحريق عند الساعة 07: 44 (5: 45 تغ).

وتمت السيطرة على الحريق بفضل جهود 100 عنصر استعملوا 40 مركبة خاصة، بحسب المصدر نفسه.

وأظهرت صور تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي عمودا كثيفا من الدخان الأسود يتصاعد من النافذة الزجاجية الملوّنة العملاقة في واجهة المبنى الذي يرتفع وسط المدينة.

وفتح تحقيق حول "حريق متعمد" بعد رصد "3 أماكن متفرقة للنيران"، وفق ما أفاد مدعي عام الجمهورية في المدينة بيار سينيس.

واكتشف عناصر الإطفاء أن "الأضرار تركزت على الأرغن الذي خلف النافذة وتركز التدخل على ذلك المكان"، وفق المدير الإقليمي للإطفاء الجنرال لوران فرلاي.

والأرغن هي آلة موسيقية كانت شائعة من 1600 إلى 1750 (حين كان معروفا باسم "ملك الآلات") لكن ما زال يستخدم بشكل واسع اليوم، خاصة في الصلوات الدينية في الكنائس.

وأضاف فرلاي أنه "وفقا للبيانات الأولية لتي تم جمعها تركزت الأضرار على الأرغن الكبير الذي يبدو أنه دمر بالكامل"، موضحاً أن "المنصة التي يقع عليها غير مستقرة إطلاقا وقد تنهار".

وفي معرض تعليقه عن الحريق، عبر الرئيس إيمانويل ماكرون، عبر تويتر، عن "دعم رجال الإطفاء الذي يتحملون جميع المخاطر لإنقاذ هذه الجوهرة القوطية".

وبهذا الخصوص، قال الأب فرنسوا رونو المسؤول عن الكاتدرائية والذي تمكن من دخول المبنى مع عناصر الإطفاء إن "الأرغن الكبير دمر بالكامل".

وأضاف أن "ذلك يمثل خسارة لا تقدر بثمن".

وتابع إن "المنصة التي تحمل الأرغن التهمتها ألسنة اللهب، وكذلك المقاعد الخشب المجاورة، خلف الأرغن الكبير زجاج ملون أصلي تحطم ودمر زجاج السقف الذي يعود إلى القرن السادس عشر".

وبعد ظهر السبت، زار رئيس الوزراء جان كاستيكس الكاتدرائية، التي شيدت في القرن السادس عشر على الطراز القوطي، برفقة وزير الداخلية جيرالد دارمانين، ووزيرة الثقافة روزلين باشلو.

وتواصل تشييد كاتدرائية القديسين بطرس وبولس من 1434 حتى 1891 مع إضافة أبراج عام 1508 بعلو 63 مترا.

وذكر الموقع الإلكتروني للكاتدرائية أنه "خلال الحرب العالمية الثانية، تعرضت لقصف من طرف الحلفاء في يونيو 1944 أدى إلى تدمير غرفة تقديس القرابين وجزء من الممر الجنوبي".