كشف مسؤول في جامعة الدول العربية، عن تحرك عربي دولي لاسترجاع "الأرشيفات المسلوبة"، خاصة تلك التي تتعلق بفلسطين والقدس، بعد تعرضها لمحاولات طمس من خلال تزوير وتزييف مضمون الوثائق من قبل الاحتلال والاستعمار الأجنبي.
وقال الدكتور حمد الضوياني رئيس الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف ورئيس هيئة الوثائق والمحفوظات بسلطنة عُمان، إن "أرشيف الدول العربية يواجه العديد من التحديات تتمثل في محاولة طمس التراث العربي والاسلامي"، مشيرا إلى أن "تزوير وتشوية التراث الفكري للأمة العربية وتاريخها الطويل، ما كان له أن يحصل إلا عندما تطاولت أيادي المستعمر الأجنبي لبعض الدول العربية على محتوى ومشتملات أرشيفاتها الوثائقية القومية المحفوظة"، على حد قوله.
وأضاف الضوباني في تصريحات صحفية، اليوم الخميس (4|9)، "قيام المستعمر الأجنبي بترحيل هذه الوثائق إلى أرشيفات الدول الأجنبية وكذلك قام بطمس الحقائق من خلال تشوية وتزوير وتزييف مضمون الوثائق العربية المسلوبة والمنهوبة من قبل الاحتلال والاستعمار الاجنبي".
وحول الاجتماع المشترك للجامعة العربية مع الفرع الاقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف، الذي عقد اليوم الخميس، ويضم جميع الدول العربية، قال الضوباني أن هذا الاجتماع يأتي في إطار التنسيق بين الفرع الإقليمي للمجلس الدولي للأرشيف والأمانة العامة للجامعة العربية فيما يتعلق بقيام الجامعة بالقيام بدور فعال لدعم هذا الفرع وحث الدول للانضمام اليه.
وأوضح الضوباني، أنه تم إعداد مذكرة تعاون بين الفرع، الذي يتخذ حاليا من القاهرة مقرا، والجامعة العربية للتوقيع عليها يوم الاحتفال باليوم العربي للوثيقة المقرر يوم 26 تشرين أول (أكتوبر) المقبل بمقر الجامعة العربية.
وأشار أن الهدف من الاجتماع أيضا هو عرض الموضوع على مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري للحصول على "دعم القيادة السياسية العربية، للحفاظ على الرصيد الوثائقي المحفوظ لدى مراكز الأرشيفات الوطنية العربية، والعمل على استرجاع الأرشيفات المسلوبة والمنهوبة والمُرحلة لما تحمله في طياتها من حقوق سياسية ومدنية للدول العربية خاصة ما يتعلق بفلسطين والقدس المحتلة".
بالإضافة إلى "العمل على ايجاد استراتيجية عربية تهدف إلى رصد الوثائق التي لها صلة بالمنطقة العربية في الأرشيفات الأجنبية، وكذلك انقاذ الأرشيفات من الضياع والاندثار والسلب والنهب والتزييف والتزوير لما لها من أثر بالغ في طمس الهوية القومية العربية وضياع الحقوق المدنية والسياسية والتاريخية للدول العربية".