بينما يزداد حديث أبوظبي عن التسامح وعن عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وتقيم صلاة قبل أسابيع جمعت مشركين ومسلمين، يرى متابعون أن أبوظبي لا تمتلك الحق في إبداء اعتراضها على قرار القضاء التركي بتحويل المتحف إلى مسجد كما كان قبل 85 عاما.
وواصلت أبوظبي انتقادها لأنقرة، عقب قرار محكمة تركية، تحويل آيا صوفيا من متحفٍ إلى مسجد.
وقالت وزيرة الثقافة والشباب، نورة الكعبي: "إن التراث الثقافي يمثل إرثاً بشرياً يجب المحافظة عليه، وعدم استغلاله وتغيير واقعه عبر إدخال تعديلات تمس جوهره الإنساني، خاصةً المواقع المصنفة ضمن قائمة التراث العالمي".
وزعمت الكعبي في بيان لها، أن تغيير وضع آيا صوفيا في إسطنبول "لم يراعِ القيمة الإنسانية لهذا المَعلم التاريخي، الذي لطالما شكَّل إرثاً عالمياً وقيمة ثقافية وتراثية، وجسراً لتقريب الشعوب وتعزيز الروابط المشتركة فيما بينها".
وأضافت: إن "آيا صوفيا مثال مهم على التفاعل والحوار بين آسيا وأوروبا، وينبغي أن يبقى شاهداً على التاريخ الإنساني المتسامح القائم على الحوار بين الحضارات"، على حد قولها.
وسبق أن شنَّ المستشار السابق لولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، الأكاديمي عبدالخالق عبد الله، هجوماً ضد قرار القضاء التركي.
وكتب عبد الخالق في تغريدة بحسابه على "تويتر": "شرذمة من غلاة القوم ومَن تَبِع المُصاب بجنون العظمة أردوغان هم فقط الفرحون والمهللون لتحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد".