أحدث الأخبار
  • 09:21 . أبو عبيدة في حديث عن الصفقة: كل محاولات دمج كيان الاحتلال في المنطقة ستُواجه بطوفان الوعي... المزيد
  • 09:20 . “كتائب القسام” تسلم ثلاث أسيرات إسرائيليات للصليب الأحمر في غزة... المزيد
  • 07:10 . الأغذية العالمي: شاحنات الغذاء بدأت العبور لغزة عبر زيكيم وكرم أبو سالم... المزيد
  • 07:09 . إعلام عبري: بدء عملية نقل الأسيرات الإسرائيليات للصليب الأحمر بغزة... المزيد
  • 07:08 . قطر تبحث مع وفد من فصائل فلسطينية تنفيذ وقف إطلاق النار بغزة... المزيد
  • 06:06 . عودة النازحين إلى شمال غزة مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار... المزيد
  • 01:36 . وفد إماراتي يبحث في باريس تعزيز التعاون بمكافحة الجرائم المالية... المزيد
  • 01:34 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الأمريكي العلاقات الاستراتيجية... المزيد
  • 01:33 . ترامب يصل واشنطن ويعد بتوقيع عدد قياسي من المراسيم بيومه الأول... المزيد
  • 12:04 . حظر تطبيق "تيك توك" في الولايات المتحدة... المزيد
  • 12:04 . نتنياهو يتوعد بالعودة للقتال "إذا تطلب الأمر ذلك"... المزيد
  • 11:09 . برشلونة يواصل نزيف النقاط في الدوري الإسباني... المزيد
  • 11:07 . الحوثيون يعلنون مهاجمة حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان"... المزيد
  • 10:21 . قاعدة إيرانية ضخمة "تحت الأرض" لتخزين الأسلحة البحرية... المزيد
  • 08:07 . مسجون بريطاني في دبي يتهمها بسوء معاملته... المزيد
  • 11:46 . الوصل يفوز على السد ويحرز لقب السوبر القطري الإماراتي... المزيد

النهضة التونسية: السبسي رفض عرضا ماليا خياليا من الإمارات لإقصائنا

متابعات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 06-07-2020

قال عبد الكريم الهاروني، رئيس مجلس شورى حركة “النهضة” التونسية، الأحد، إن “الإمارات حاولت إغراء الرئيس الراحل، الباجي قائد السبسي، بعرض مالي خيالي (لم يحدده) مقابل إقصاء النهضة من الحكم ومن الحياة السياسية ووضع حد للتجربة الديمقراطية”.
ويحكم تونس حاليا ائتلاف من 4 أحزاب رئيسية وكتلة برلمانية، هي: حركة النهضة (إسلامية- 54 نائبا من 217)، التيار الديمقراطي (اجتماعي ديمقراطي- 22 نائبا)، حركة الشعب (ناصري- 15 نائبا)، حركة تحيا تونس (ليبيرالي- 14 نائبا)، وكتلة الإصلاح الوطني (مستقلون وأحزاب ليبرالية- 16 نائبا).
وتابع الهاروني، لوكالة الأناضول: “ولكن السبسي (1926: 2019) كرجل دولة وطني رفض هذا العرض، وأكد أن تونس ليست للبيع، وأنها دولة مستقلة وشعبها حر وتعرف مصلحتها”.
وكان السبسي رئيسا لحزب “نداء تونس” (ليبرالي) بين 2012 و2014، وتولى رئاسة الجمهورية التونسية من 2014 وحتى وفاته في 2019.
وأكد الهاروني أن “الثورة السلمية انطلقت من تونس، ونحن لا نصدر الثورة ولا نستوردها، وتونس اختارت مسارها، وتوجت بانتقال ديمقراطي توافقي لا إقصاء فيه.. وهي حريصة على أن تتفرغ لرفع التحدي الاقتصادي والاجتماعي”.
وأطاحت ثورة شعبية تونسية عام 2011 بالرئيس آنذاك، زين العابدين بن علي (1987: 2011)، ثم انتقلت شرارة الثورة إلى دول عربية أخرى، بينها مصر، ليبيا، اليمن وسوريا.
وأضاف أنه “طيلة السنوات الـ10 كانت هناك محاولات من القوى المعادية للثورة في العالم العربي لإجهاض الربيع العربي وتطلع شعوبنا للديمقراطية، انطلاقا من سوريا، مرورا باليمن ومصر وليبيا”.
ويقول منتقدون إن أنظمة حاكمة في دول خليجية، وخاصة الإمارات، تخشى من وصول شرارة الثورة إليها، لذا تقود ما تُعرف بالثورة المضادة، للإطاحة بالأنظمة الحاكمة في دول عربية شهدت ثورات شعبية أزاحت أنظمة حاكمة تُتهم بالاستبداد.
لكن هذا الاتهام عادة ما تنفي صحته أبوظبي، التي ترتبط بعلاقات وثيقة مع النظام الحاكم في مصر، التي شهدت في 3 يوليو 2013 الإطاحة بالرئيس آنذاك محمد مرسي (2012: 2013)، وهو أول رئيس منتخب بعد ثورة أطاحت بحكم حسني مبارك (1981: 2011).
وتابع الهاروني أنّ “هذه الدول حاولت عبر وكلائها في تونس تعطيل وإجهاض التجربة التونسية”.
واستدرك: “تونس ليست بلد الانقلابات، وجيشنا منحاز للثورة وملتزم بالديمقراطية ويتقدم معركتنا ضد الإرهاب ويحظى باحترام كل التونسيين، ولا يمكن تزييف الانتخابات في تونس؛ لأنها تتم بإشراف هيئة مستقلة، وبمراقبة المجتمع المدني والإعلام الحر”.
وأردف: “نظرا لفشل كل المحاولات لتفجير الوضع الاجتماعي وتوظيف معاناة شبابنا وجهاتنا من البطالة ومن تأخر التنمية، بقي لهذه الأطراف المعادية أن تحاول إجهاض التجربة التونسية من داخل الدولة، فكانت المحاولة الأولى مع الرئيس الباجي”.
واستطرد: “لما يئسوا ذهبوا إلى (الجارة) الجزائر، وحاولوا مع الأطراف داخل الجزائر استهداف التجربة الديمقراطية الناشئة في تونس، ولكن شقيقتنا الكبرى الجزائر ردت عليهم بأن استقرار تونس خط أحمر، فرجعوا خائبين”.
وتابع أن “المحاولة الثانية كانت من داخل الدولة، وهي ما نراه داخل البرلمان، من ظهور أصوات معادية للثورة وللديمقراطية، وتدعو إلى خطاب الكراهية والعنف بين التونسيين”‎.
وأردف الهاروني قائلا: “لم يبق لهذه الأطراف سوى أن تُكون أحزابا وتشارك في العملية الانتخابية وتحاول تعطيل التجربة التونسيّة من داخل مؤسسات الدولة، وعلى رأسها البرلمان.. فعملوا (يقصد الحزب الدستوري الحر- 16 نائبا) على تعطيل عمله وأشغال لجانه واستهداف رئيسه راشد الغوشي (رئيس حركة النهضة)”.
واستدرك: “باءت كل هذه المحاولات بالفشل؛ فالديمقراطية التونسية قوية ومؤسسات الدولة شرعية، والنهضة حركة توافقية تسعى إلى الوحدة الوطنية حتى تنجح تونس في رفع التحدي الاقتصادي والاجتماعي، الذي ازداد خطورة بعد كورونا”.
وأعرب عن “حرصهم داخل الحركة على العلاقات الجيدة مع كل الدول العربية في إطار السياسة الخارجية للدولة التونسية التي ترفض الانخراط في المحاور وتسعى إلى الحلول السلمية بالحوار بين الأشقاء”.
وشدد الهاروني على أن “النهضة تعمل في إطار هذه السياسة الرسمية، وتدافع على المصالح العليا لتونس”.
ويُنظر إلى تونس على أنها التجربة الديمقراطية الوحيدة الناجحة بين الدول العربية التي شهدت ما تُعرف بالموجة الأولى من ثورات الربيع العربي.