حذر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اليوم الأربعاء (3|9) الحوثيين من مغبة تصعيد الاحتجاجات المناوئة للحكومة، قائلا إنه سيتم التعامل معها بحزم.
وأضاف الرئيس اليمني أنه سيعمل "للحفاظ على الأمن والاستقرار في أنحاء البلاد".
وجاء هذا التحذير من الرئيس اليمني في وقت أغلق فيه الآلاف من الحوثيين الطرق في صنعاء في إطار ما أطلقوا عليه بحملة للعصيان المدني.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي نقلت عن هادي قوله إن "اليمن يواجه حاليا اختبارا حقيقيا يكون أو لا يكون".
وقامت قوات الأمن اليمنية اليوم الأربعاء بمنع مسيرة الحوثيين من التوجه إلى مقر رئاسة الوزراء في العاصمة صنعاء، وانتشرت قواتها في محيط المقرات الحكومية، كما خرجت مسيرات للحوثيين في عدد من الشوارع الهامة في العاصمة، حيث توقفوا فيها لشل الحركة المرورية، الأمر الذي تسبب باختناقات مرورية كبيرة.. ويأتي ذلك ضمن خطواتهم التصعيدية للمرحلة الثالثة، حسب وصفهم.
وكانت اللجنة الرئاسية بجميع مكوناتها قد قدمت مبادرة "الحل الوطني"، وأقرت بنودها أمس الثلاثاء، وكان أبرزها تشكيل حكومة وحدة وطنية، يتم اختيار وزرائها بحسب الكفاءة والنزاهة، وتخفيض أسعار المشتقات النفطية إضافة إلى رفع الأجور، ملبية لأغلب مطالب الحوثيين؛ لكن الجماعة رفضتها حيث أعلن الناطق باسم الحوثيين أن خطواتهم التصعيدية مستمرة، وقد تكون هناك خطوات جديدة الأسبوع المقبل.
وأكد أنهم حتى الوقت الحالي يرفضون المبادرة التي قدمتها اللجنة الوطنية، كونها لم تحقق مطالبهم بالشكل المطلوب، لافتاً إلى أن سبب عدم تقبلهم لهذه المبادرة، هو عدم تضمنها إلغاء رفع الدعم عن المشتقات النفطية بشكل كامل.
هذا وأقرت الحكومة اليمنية، في اجتماعها الدوري، اليوم الأربعاء، برئاسة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، البدء في خفض أسعار المشتقات النفطية من يوم غد الخميس، بحسب مصدر حكومي.
وأكد المصدر "أن التسعيرة الجديدة لأسعار المشتقات ستكون بحسب ما تم طرحه في المبادرة الوطنية التي أعلنت أمس الثلاثاء في الاجتماع الموسع برئاسة الرئيس اليمني هادي.