قالت مصادر يمنية، بأن السعودية اقترحت إطارا جديدا لإنهاء الخلاف المستمر بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.
ونقلت وكالة "رويترز" عن ثلاثة مصادر مطلعة على مستجدات الوضع تأكيدها أن السعودية قدمت اقتراحا جديدا لتنفيذ اتفاق الرياض الذي أبرم في نوفبر الماضي بشأن تقاسم السلطة في جنوب اليمن وتعثر تطبيقه.
ويدعو الاقتراح الجديد، حسب الوكالة، إلى وقف إطلاق النار في محافظة أبين وإلغاء المجلس الانتقالي حالة الطوارئ.
وبعد ذلك، سيعين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي محافظا ورئيسا للأمن في العاصمة المؤقتة عدن، وسيختار رئيسا للوزراء بهدف تشكيل حكومة بمشاركة المجلس الانتقالي.
ثم يتعين على المجلس الانتقالي سحب قواته من عدن وإعادة نشرها في أبين، على أن يتم تشكيل الحكومة بعد ذلك.
وذكر اثنان من المصادر أن المجلس الانتقالي الذي قدمت الإمارات دعما عسكريا له في صراعه ضد حكومة هادي يريد تشكيل الحكومة الجديدة قبل نقل قواته.
ولا يزال التوتر مستمرا في جنوب اليمن منذ العام الماضي، عندما بسطت قوات المجلس الانتقالي سيطرتها على عدن ومناطق أخرى من جنوب البلاد.
ووقعت الحكومة و"الانتقالي" اتفاقا بالرياض، في 5 نوفمبر 2019، لحل الإشكالات بين الجانبين عقب سيطرة الأخير على عدن في أغسطس 2019.
ولم ينجح اتفاق الرياض في احتواء الأزمة بالكامل، مع وقوع حوادث واستئناف القتال بين القوات الحكومية والمجلس الممول من الإمارات من حين إلى آخر.
وشهد الوضع في جنوب اليمن تصعيدا جديدا أواخر أبريل الماضي عندما أعلن المجلس الانتقالي حالة الطوارئ وفرض نظام الحكم الذاتي في كافة محافظات الجنوب، في خطوة وصفتها الحكومة اليمنية بـ"تمرد والانقلاب".