قُتل 23 مسلحا حوثيا خلال مواجهات مع قوات الحكومة اليمنية في مديرية نهم شرقي العاصمة صنعاء، في الوقت الذي قالت فيه الحكومة إن الحوثيين يستخدمون خزان صافر النفطي غرب البلاد كنقطة عسكرية تهدد الأمن البيئي للبحر الأحمر.
وقال المركز الإعلامي للمقاومة الشعبية بصنعاء إن "قوات الجيش والمقاومة صدت زحفا للمليشيا الحوثية التي حاولت استعادة مواقع حررها الجيش مؤخرا في جبهة نجد العتق بمديرية نهم (حوالي 50 كلم شرقي صنعاء)".
وأضاف المركز -في بيان- أن "قوات الجيش أحرقت ثلاثة أطقم (عربات عسكرية) ومدرعة، وقتلت 23 عنصرا مهاجما (حوثيا)". ولفت إلى أن القوات ذاتها نجحت في كسر الزحف الحوثي ونفذت هجوما عكسيا تمكنت فيه من إحراز تقدم ميداني، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وقبل أيام، أعلنت قوات الجيش اليمني سيطرتها على عدة مواقع إستراتيجية في مديرية نهم التي توصف بأنها البوابة الشرقية لصنعاء.
وكانت قوات الجيش اليمني قد أسقطت طائرة مسيرة تابعة لجماعة الحوثي في محافظة مأرب شرقي البلاد، في ساعة متأخرة مساء السبت، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
تهديد بيئي
من ناحية أخرى، قالت الحكومة اليمنية -اليوم الأحد- إن الحوثيين يستخدمون خزان صافر النفطي غرب البلاد كنقطة عسكرية، تهدد الأمن البيئي للبحر الأحمر.
وذكرت اللجنة الاقتصادية الحكومية -على صفحتها بموقع فيسبوك- أن الحكومة قدمت كل التنازلات من أجل إصلاح الخزان النفطي الذي يحتاج صيانة دورية، بعيدا عن الصراعات.
ويشكل الخزان النفطي على البحر الأحمر كارثة إنسانية وبيئية وبحرية، في حال تسرّب أية كميات من النفط، ويُصرّ الحوثيون على إبقائه متراسا عسكريا يهددون به أمن البحر الأحمر، وفق اللجنة.
من جهتها، حذرت منصة "حلم أخضر" اليمنية المتخصصة في شؤون البيئة، من أن تسرب النفط من صافر سيعرض بيئة اليمن البحرية للتدمير الكلي، قائلة إن 115 جزيرة يمنية في البحر الأحمر ستفقد تنوعها البيولوجي.
وأشارت المنصة -في تقرير- إلى أن 850 ألف طن من المخزون السمكي في المياه اليمنية سيتعرض للتلف داخل البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.
وأضافت: "بقع النفط الخام حال تسربها ستؤدي إلى قتل 969 نوعا من الأسماك في المياه اليمنية، إذ يحوي الخزان 150 ألف طن من النفط الخام".
وتقول الحكومة إن جماعة الحوثي ترفض منذ خمس سنوات السماح لفريق أممي بصيانة الخزان، وهو ما تنفيه الجماعة.
ويبلغ وزن ناقلة خزان صافر 409 آلاف طن متري، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى الموقع الذي تم اكتشاف النفط فيه أول مرة في اليمن.
ويشهد اليمن للعام السادس حربا عنيفة أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.