كشفت منصة حقوقية سعودية عن منع سلطات المملكة الداعية الموقوف، سلمان العودة (63 عاما)، من الاتصال بعائلته، وذلك خلافا لما يروج له مؤيدون للسلطة من تمتعه بحقوقه داخل محبسه.
وذكر حساب "معتقلي الرأي"، وهو معني بالمعارضين الموقوفين في المملكة، عبر "تويتر": "تأكد لنا أن الشيخ سلمان العودة موجود حاليا بسجن الحائر في الرياض".
وشدد على أنه "لا يزال ممنوعا تماما من الاتصال بالعائلة منذ انتشار مقطع اتصاله الأخير منتصف مايو الماضي".
وأردف: "نطالب السلطات بإنهاء اعتقاله التعسفي، والإفراج عنه فورا من دون قيد أو شرط مسبق".
وبث حساب "معتقلي الرأي"، منتصف مايو الماضي، ما قال إنه تسجيل مصور لمكالمة هاتفية تجمع سلمان العودة وهو "مرهق"، من داخل أحد سجون المملكة، مع والدته وابنته، في أول تسجيل صوتي له من داخل محبسه.
وآنذاك رأى مؤيدوين للسلطة، عبر بـ"تويتر"، أن مكالمة سلمان العودة تفند مزاعم تعرضه لسوء معاملة في السجن أو تعرض صحته لخطر، في مقابل تأكيد آخرين أن قِصر مدة المكالمة وسرعتها تدلان على معاناته.
غير أن تغريدة "معتقلي الرأي" أيدت صحة ماذهب إليه الفريق الثاني من أن العودة يعاني من عدم تمكنه من إجراء اتصال بأسرته.
وفي نهاية 2019، قال عبد الله، نجل الداعية السعودي: "والدي يتعرض لمعاملة في السجن تُصنف دوليا على أنها تعذيب".
وأضاف: "والدي كان يُحرم من النوم عدة أيام، ويُترك مقيدا في العزل الانفرادي، ويتم تقديم الطعام له في كيس صغير يُرمى له وهو مقيد، فيضطر إلى فتح الكيس بفمه".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الرياض، غير أنها عادة ما تشدد على استقلال قضائها ونزاهته، وحسن معاملة سجنائها.
وأوقفت جهات أمنية العودة من منزله بالرياض، في 9 سبتمبر 2017، ضمن حملة اعتقالات شملت رموزا في "تيار الصحوة"، أكبر التيارات الدينية بالمملكة.
وبعدها بعام خضع العودة لمحاكمة لم تنته بعد.
وطالبت النيابة العامة بإعدامه بتهم ينفيها منها: الانتماء لمنظمة محظورة (تقصد رابطة العلماء المسلمين)، و"عدم الدعاء لولي الأمر"، و"السعي للإفساد في الأرض".