قال أعضاء بالكونغرس الأميركي إن مفتشا عاما بوزارة الخارجية -أقاله الرئيس دونالد ترامب بشكل مفاجئ الشهر الماضي- أكد أمس الأربعاء أنه كان يحقق في إعلان "حالة طوارئ وطنية" لتبرير مبيعات أسلحة للسعودية عندما تمت إقالته.
وأقيل المفتش العام ستيف لينيك في 15 من مايو/أيار الماضي، ليصبح رابع مسؤول رقابي بالحكومة يعزله الرئيس الجمهوري في الشهور القليلة الماضية.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب إليوت إنغل وأعضاء ديمقراطيون آخرون في بيان، إن لينيك أكد في مقابلة مع أعضاء بالكونغرس أيضا أنه كان يحقق في مزاعم بأن وزير الخارجية مايك بومبيو وزوجته أساءا استغلال موارد الوزارة.
والمفتش العام مهمته منع الاحتيال وإساءة استغلال المال العام.
وفتح الديمقراطيون تحقيقا، شمل مقابلة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب ولجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ يوم الأربعاء مع لينيك. وأجريت المقابلة عن بُعد واستمرت حوالي سبع ساعات.
كان بومبيو قد قال إنه طلب من ترامب إقالة لينيك، لكنه لم يذكر سببا للطلب.
من جانبهم، قال أعضاء بالكونغرس إن لينيك كان يحقق في قرار ترامب إعلان حالة طوارئ وطنية العام الماضي من أجل بيع أسلحة للسعودية رغم اعتراضات الكونغرس، فضلا عن مزاعم بأن بومبيو وزوجته استخدما موظفا يحصل على أجره من أموال دافعي الضرائب لأداء مهام شخصية.
حجج وتبرير
وقبل نحو أسبوعين قالت شبكة "سي إن إن" الأميركية إنها علمت من مصادرها أن بومبيو طلب من مسؤولي وزارته البحث عن حجج لتبرير القرار الطارئ الذي أصدره العام الماضي لتعجيل صفقة أسلحة ضخمة لصالح السعودية..
وقال أحد المسؤولين بالخارجية الأميركية، إنهم أفصحوا عن تصرف بومبيو إلى مكتب المفتش العام بالوزارة أواخر العام الماضي، في إطار تحقيق فتحه المكتب بشأن ذلك القرار الطارئ الذي أدى إلى تسريع صفقة السلاح للسعودية، وقيمتها ثمانية مليارات دولار، وجنّبها المرور بمراجعات الكونغرس.
وجاء تقرير "سي إن إن" في ظل شبهات تحوم حول بومبيو، بعدما أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرارا بعزل المفتش العام لوزارة الخارجية ستيف لينيك، بناء على توصية من بومبيو.
بيد أن الوزير نفى في تصريحات صحفية أن تكون توصيته جاءت على سبيل الانتقام من لينيك، وقال إنه لا يطلع على التحقيقات التي يجريها مكتب المفتش العام بالوزارة، لكنه في الوقت نفسه لم يكشف عن سبب توصيته بعزل هذا المفتش.