أكدت الحكومة التركية الجديدة، برئاسة أحمد داود أوغلو، أنه لا تطبيع للعلاقات مع اسرائيل إذا لم تضع حدا لاعتداءاتها على الفلسطينيين، وترفع الحصار عن قطاع غزة.
وأوضح رئيس الوزراء داود أوغلو، مساء أمس الاثنين (1|9)، خلال عرض برنامج حكومته على البرلمان، أن "تركيا الجديدة ستعزز تكاملها مع العالم، وستنتهج سياسة خارجية فاعلة، ومعتبَرة، تراعي الحقوق، وتستند إلى الحوار، في ضوء "رؤية تركيا الجديدة"، لافتةً أن تحقيق تقدم في تطبيع العلاقات مع اسرائيل "غير ممكن قبل وضع حد للاعتداءات الاسرائيلية ضد فلسطين، ورفعها للقيود عن الفلسطينيين، في مقدمتها تلك المفروضة على قطاع غزة".
وأكدت الحكومة في برنامجها أنّ مواصلة العمل على تعميق العلاقات مع المؤسسات الأوروبية، وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، يُعد من أولويات الحكومة الجديدة، فضلا عن الاستمرار في مسيرة انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، لافتة في هذا السياق إلى أن الرأي العام التركي بات يشعر بالفتور وعين الريبة، حيال مسيرة الانضمام للاتحاد، في ظل "الملاحظات الخاطئة للأصدقاء الأوروبيين والممارسات المجحفة الناجمة عن ذلك"، بحسب قوله.
وفيما يتعلق بالملف السوري، أوضحت أوغلو أن "سياسة تركيا تستند إلى ثلاثة مبادئ أساسية، تتمثل في ضرورة تلبية تطلعات الشعب السوري المشروعة عبر مرحلة انتقالية سياسة سلمية، وتوفير الدعم السياسي والإنساني للشعب السوري حيال سياسات العنف التي يمارسها النظام، وتعزيز الهوية المؤسساتية للممثلين الشرعيين للشعب السوري"، مؤكدا "استمرار وقوف الحكومة التركية إلى جانب الأشقاء السوريين في أيامهم العصيبة".