عقد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم لقاء وطنيا موسعا بالعاصمة صنعاء
بحضور كبار رجالات الدولة، وقيادات وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية والمكونات والقوى الوطنية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية وعدد من المسؤولين في الدولة والحكومة اليمنية.
وكان الغرض من الاجتماع هو تدارس التطورات التي تعيشها اليمن في ظل احتجاجات جماعة الحوثي داخل العاصمة اليمنية صنعاء، وحشدها لمسلحيها على مداخلها.
وخلال اللقاء حث الرئيس اليمني الجميع بالمحافظة على أسس التعايش المشترك, مؤكدا حرصه على تجنيب اليمن لويلات الاقتتال وتمسكه بسيف السلم لآخر لحظة, لكنه أكد في المقابل أنه لن أسمح لأي عابث بأن يهدد أمن الوطن واستقراره، وسيتعامل بحزم مع كل محاولات لزعزعة الأمن وبث الفرقة، داعيا أبناء الجيش إلى ضرورة رفع الجاهزية القتالية وأن يظلوا على يقظة دائمة وبمعنويات مرتفعة.
وقد خرج اللقاء بمبادرة وطنية من أجل إنها فتيل الأزمة التي تعيشها اليمن أبرز بنودها تتمثل في إقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة وحدة وطنية بما يضمن تحقيق الكفاءة والنزاهة والشراكة الوطنية للجميع، وتخفيض أسعار المشتقات النفطية، والالتزام من جميع المكونات والفعاليات السياسية بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وفقا لآليات مزمنة.
كما دعت المبادرة جماعة الحوثي المتمردة للمشاركة في هذا الحل الوطني تجسيدا للشراكة الوطنية وحفاظا على أمن واستقرار ووحدة اليمن من خلال تنفيذ ما عليه من التزامات في هذا الاتفاق وخاصة في الفقرات السادسة والسابعة من هذه المبادرة.
في مقابل ذلك أعلن الحوثيون رفضهم لخطوات الرئيس اليمني لتشكيل حكومة وحدة وطنية وإعادة الدعم على الوقود جزئيا والتي تعد أبرز مطالبهم إن لم تكن جميعها قد تمت تلبيتها من قبل الرئيس والحكومة اليمنية، قائلين إنهم سيواصلون احتجاجاتهم الحاشدة.
وأعلن محمد عبد السلام المتحدث باسم زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي رفض الاقتراح في كلمة وضعها في صفحته على موقع فيسبوك.. الأمر الذي جعل مراقبين في الشأن اليمني يتساءلون عن المطالب التي يريدها الحوثيون ويؤيدون السيناريو القائل أن الحوثيين يبيتون نية إسقاط العاصمة اليمنية صنعاء والسيطرة عليها.