حذر ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دول منطقة الخليج من تدخلها في الشأن التركي مشيرا إلى أن الأمر سيكون له آثار سلبية.
ونشر أقطاي تغريدة في حسابه الرسمي على "تويتر" قال فيها: "إن تمادي بعض دول الخليج في عدوانها وتدخلها في الشأن السياسي التركي ستكون له آثار سلبية وعواقب وخيمة على تلك الدول أو الدويلات".
— Yasin Aktay ??? (@yaktay) May 13, 2020
كما توعد أقطاي بعض الأطراف الليبية الرافضة لحكومة الوفاق، بالأسوأ خلال المرحلة المقبلة وجاء في التغريدة: "نعرف أن دعمنا لحكومة الوفاق المعترف بها قد أصاب القوم باليأس وخيبة الأمل في تحقيق أهدافهم الخبيثة، ونعدهم بأن القادم سيكون أسوأ لهم وعليهم جميعا بإذن الله".
— Yasin Aktay ??? (@yaktay) May 13, 2020
وفي سياق متصل علق أقطاي على بيان صدر عن وزراء خارجية مصر واليونان وقبرص وفرنسا والإمارات، دعوا من خلاله الأطراف الليبية إلى التزام الهدنة خلال شهر رمضان، ونددوا " بالتدخل العسكري التركي" في ليبيا.
وقال المستشار إن بلاده تقف إلى جانب الحق وتسعى لتحقيق العدل والسلام وكتب على "تويتر": "ليست دولة عدوان إنما دولة تبحث عن الحق والعدل والسلام، لذا فهي تناصر المظلومين وتنتصر للمستضعفين".
— Yasin Aktay ??? (@yaktay) May 13, 2020
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قد صرح، أمس الثلاثاء، أن بلاده حققت التوازن في ليبيا من خلال دعمها للحكومة المعترف بها دوليا، مشددا في سياق آخر على أن اتفاق أنقرة وموسكو الأخير بشأن إدلب السورية، منع حدوث مأساة.
ومن جهته قال الكاتب التركي ورئيس تحرير صحيفة يني شفق، إبراهيم قراغول، في مقال له، إن تركيا لن تنسحب من ليبيا كما أنها لن تسمح لأحد أن يحتلها.
وتابع قراغول قائلًا، "لن تنسحب تركيا أبدا من ليبيا، على العكس ستواصل عملها هناك وستزيد من قوتها، وعليها فعل ذلك. فهي تعلم أنها بغيابها عن ليبيا ستغيب عن البحر المتوسط، ذلك أن دولا كمصر وإسرائيل والسعودية والإمارات وفرنسا وروسيا تسعى للضغط على تركيا في البحر المتوسط"، على حد قوله.
وأشار قراغول إلى أنّ "الخطط والمبادرات التركية أفسدت كل ألاعيب هذه الدول، ولهذا فهي عاجزة عن اتخاذ أي خطوة في مشاريعها المتعلقة بموارد الطاقة في شرق المتوسط، وكأن تركيا قد أقفلت المنطقة أمام وجوههم بالمفتاح".
وتابع قائلًا "سنشهد بداية تحركات عسكرية مكثفة على الجبهتين الليبية والسورية، كما نتوقع اندلاع صراع شرس في ليبيا والبحر المتوسط. وننتظر دعمًا من تونس والجزائر للموقف التركي في ليبيا. ذلك أن تونس هي الهدف التالي للمحور السعودي – الإماراتي بعد ليبيا. ولا يمكن تحمل "احتلال خليجي" في شمال أفريقيا"، على حد تعبيره.