هددت جبهة النصرة بقتل العسكريين اللبنانيين الأسرى لديها، من الطائفة الشيعية، في حال مشاركة حزب الله بمعارك تحضر النصرة لشنها في منطقة القلمون السورية المحاذية للبنان والتي تضم مواقع لحزب الله.
يأتي ذلك بعدما أفرجت الجبهة عن أربعة جنود لبنانيين وشرطي كانوا محتجزين لديها منذ بداية الشهر الجاري بعد اشتباكات في بلدة عرسال .
وقالت جبهة النصرة في بيان لها إن مشاركة حزب الله في القتال إلى جانب النظام السوري ستؤدي إلى إعدام الجنود الأسرى لديها من الطائفة الشيعية.
وأضافت أن حزب الله يريد أن يجعل من الجنود السنة في الجيش وقوداً لمعركته وأن هدفه من افتعال معركة عرسال هو ضرب الحاضنة السنيّة للمجاهدين، على حد وصف البيان.
كما أعلنت الجبهة أن مواقف التيار الوطني الحر وتحالفه مع حزب الله تسببا في عدم إطلاق سراح الأسرى من الجنود المسيحيين لديها، ودعت مسيحيي لبنان إلى التزام الحياد.
من جانبه يحتجز تنظيم الدولة الإسلامية 11 جنديا وقد هدد بإعدامهم يوم غد الاثنين إذا لم يُستجب لمطالبه بإطلاق سراح سجناء إسلاميين في السجون اللبنانية.
ولا تزال جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية يحتجزان نحو ثلاثين من عناصر الجيش والأمن اللبنانيين منذ الاشتباكات التي وقعت في محيط عرسال مطلع أغسطس/آب الحالي، ويطالبان بالإفراج عن سجناء إسلاميين في السجون اللبنانية مقابل إطلاق الأسرى.