أحدث الأخبار
  • 09:24 . ارتفاع أسعار النفط مع استمرار مخاوف مرتبطة بالمعروض... المزيد
  • 09:20 . قطر تؤكد وقوفها بقوة في وجه أي خرق لاتفاق غزة... المزيد
  • 09:16 . ريال مدريد يتصدر الدوري الإسباني بالفوز على لاس بالماس... المزيد
  • 09:13 . انطلاق الحملة الإماراتية الأكبر لإغاثة أبناء غزة... المزيد
  • 09:07 . الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن الدفعة الأولى من الأسرى الفلسطينيين... المزيد
  • 09:21 . أبو عبيدة في حديث عن الصفقة: كل محاولات دمج كيان الاحتلال في المنطقة ستُواجه بطوفان الوعي... المزيد
  • 09:20 . “كتائب القسام” تسلم ثلاث أسيرات إسرائيليات للصليب الأحمر في غزة... المزيد
  • 07:10 . الأغذية العالمي: شاحنات الغذاء بدأت العبور لغزة عبر زيكيم وكرم أبو سالم... المزيد
  • 07:09 . إعلام عبري: بدء عملية نقل الأسيرات الإسرائيليات للصليب الأحمر بغزة... المزيد
  • 07:08 . قطر تبحث مع وفد من فصائل فلسطينية تنفيذ وقف إطلاق النار بغزة... المزيد
  • 06:06 . عودة النازحين إلى شمال غزة مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار... المزيد
  • 01:36 . وفد إماراتي يبحث في باريس تعزيز التعاون بمكافحة الجرائم المالية... المزيد
  • 01:34 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الأمريكي العلاقات الاستراتيجية... المزيد
  • 01:33 . ترامب يصل واشنطن ويعد بتوقيع عدد قياسي من المراسيم بيومه الأول... المزيد
  • 12:04 . حظر تطبيق "تيك توك" في الولايات المتحدة... المزيد
  • 12:04 . نتنياهو يتوعد بالعودة للقتال "إذا تطلب الأمر ذلك"... المزيد

"بلومبيرغ": ما يجمع قيادة أبوظبي مع الرئيس الإندونيسي معارضة "الإسلام السياسي"

متابعات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 03-04-2020

خلال زيارته في الصيف الماضي، عندما تجول عبر البساتين المجاورة للقصر الرئاسي الصيفي في إندونيسيا، عرض ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد بناء مسجد من أجل مضيفه، الرئيس الإندونيسي جوكوي ويدودو. إذا بدت تلك لفتة كريمة فالأكثر أن الرجلين عقدا صفقة أكبر خلال أشهر، بتعيين من يُعرف بأنه الحاكم الفعلي للإمارات، على رأس اللجنة التوجيهية لبناء عاصمة إندونيسية جديدة، يتكلف بناؤها 34 مليار دولار.

كان هذا توافقاً استراتيجياً، إذ إن الرئيس “جوكوي”، وهو الاسم الذي يُعرف به الرئيس الإندونيسي، يتوق إلى العثور على مستثمرين في برنامج بنية تحتية طموح يتكلف 400 مليار دولار. بينما يسعى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى توسعة نطاق حضور بلاده في الأسواق الآسيوية سريعة النمو. غير أن هناك ما هو أكثر من ذلك في الطريق إلى هذا التوافق، بحسب تقرير لوكالة بلومبيرغ الأمريكية.

منذ مقابلتهما التي وقعت خلال جولة جوكوي إلى الشرق الأوسط قبل خمس سنوات، صار القائدان صديقين حميمين، لتشكل علاقتهما واحدة من العلاقات الشخصية الفريدة بين قادة العالم، التي تمتد إلى ما هو أبعد من التعاون الاقتصادي، ويمكن أن تعيد رسم خريطة التحالفات السياسية. وبحسب ما وصفه وزير الاستثمار في حكومة جوكوي، لوهوت بانجيتان، وصل الأمر بالقائدين بأن صار كل منهما يشير إلى الآخر بأنهما “أخوان”.

تُشكل تلك العلاقة قطعة مهمة جديدة في الأحجية الجيوسياسية المعقدة لجنوب شرق آسيا، في ظل خفض الولايات المتحدة من وجودها في المنطقة، وبحث الدول عن شركاء لتعويض النفوذ المتنامي للصين. تقدم الدولة الخليجية الغنية بالنفط إلى إندونيسيا بديلاً للسعودية، التي تعد شريكها التجاري الرئيسي في الشرق الأوسط، وهي بديل ربما يكون أكثر انسجاماً مع الأهداف السياسية لجوكوي.

تعد إندونيسيا موطناً لأكبر عدد من المسلمين في العالم، إذ يعتنق الإسلام 225 مليون مواطن، من إجمالي التعداد السكاني البالغ 265 مليون مواطن، وأكثرهم من طائفة السنّة، التي تشكل السواد الأعظم في الإمارات والسعودية.

عداء الإسلام السياسي يجمعهما

لكن جوكوي وبن زايد يُنظر إليهما على أنهما معتدلان،  ويعارضان نفوذ الإسلام السياسي الذي يسيطر في بعض أجزاء العالم الإسلامي. لدى البلدين قيم مماثلة عندما يتعلق الأمر بالتسامح الديني والحاجة إلى تدابير صارمة لمكافحة الإرهاب، وذلك حسبما قال مسؤول في وزارة الخارجية في أبوظبي.

قال كيفين أورورك، المحلل السياسي الذي ينشر الرسالة الإخبارية Reformasi Weekly التي تركز على الشأن الإندونيسي: “العلاقات الإندونيسية الراهنة مع الشرق الأوسط بأسره محفوفة بالمشاكل. يوجد بالتأكيد نطاق لإعادة تحديد العلاقات بين المنطقتين، ووضعها عند مستوى أفضل حالاً”.

كانت اللمسة الشخصية لمحمد بن زايد أحد أسباب العلاقات القوية بين الرجلين، إذ يتذكر أمين عام مجلس الوزراء برامونو أنونغ الشعور الحميم من جانب الشيخ محمد، بما في ذلك تناول الغداء مع جوكوي في مكان عام. كان المسؤولون الإندونيسيون منبهرين من استعداد الإمارات للمضي قدماً في عقد الاتفاقات. فبعد أيام من عرض بناء المسجد من جانب الشيخ محمد، رئيس مجلس إدارة شركة مبادلة للاستثمار، التي تمثل صندوق ثروة أبوظبي وتبلغ قيمتها 232 مليار دولار، وصل المسؤولون لاستكشاف المواقع.

في يوليو 2019، حان دور جوكوي لاستضافة الشيخ محمد في القصر الذي يعود إلى القرن الـ19 في مدينة بوكور على أطراف العاصمة الإندونيسية جاكرتا. سار كلاهما في الحدائق، وذهبا في جولة مستقلين سيارة فاخرة. توصلت الشركات من كلا الجانبين إلى اتفاقات بقيمة 9.7 مليار دولار، كانت في إطار 12 ميثاق تعاون وُقعت في مجالات مختلفة، بدءاً من السياحة ووصولاً إلى الغاز.