انتقد رئيس الحكومة السورية المؤقتة، عبدالرحمن مصطفى، إعلان ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، دعمه لبشار الأسد، مشيراً إلى وجود مساع لجعل النظام محاوراً دولياً مرة أخرى تحت غطاء “التضامن الإنساني”.
جاء ذلك في تصريحات لوكالة الأناضول تعليقاً على الاتصال الهاتفي الذي جرى بين ولي عهد أبوظبي والأسد، وقال مصطفى: "إن رسالة الدعم جاءت بذريعة التضامن الإنساني في مكافحة فيروس كورونا، وقد كشفت أن التعاون متواصل على أعلى المستويات بين الإمارات ونظام الأسد"، على حد تعبيره.
دعم أبوظبي لبشار الأسد
رئيس الحكومة السورية المؤقتة، عبدالرحمن مصطفى أشار إلى أن الإمارات دعمت تدخل روسيا عسكرياً في سوريا عام 2015 بهدف قمع انتفاضة الشعب السوري. وتابع: “هذا الدور الداعم يعد بمثابة جزء من دعاية لجعل نظام الأسد محاوراً دولياً على المستوى السياسي مرة أخرى”.
فيما شدّد مصطفى على أن “الأطراف التي تزعم التضامن مع الشعب السوري هي في حقيقة الأمر تسعى لإنقاذ نظام الأسد الذي يقتل أبناء هذا الشعب”.
يذكر أن ولي عهد أبوظبي قال يوم السبت: “بحثت هاتفياً مع الرئيس السوري تداعيات انتشار كورونا وأكدت له دعم الإمارات ومساعدتها للشعب السوري في هذه الظروف الاستثنائية”.
محمد بن زايد أضاف في تغريدة على تويتر: “التضامن الإنساني في أوقات المحن يسمو فوق كل اعتبار، وسوريا لن تبقى وحدها في هذه الظروف الحرجة”.
يعد الاتصال المعلن لمحمد بن زايد، الأول من نوعه لمسؤول إماراتي مع بشار الأسد منذ سنوات. ولطالما اتهمت المعارضة السورية أبوظبي بدعم نظام الأسد في الخفاء وإمداده بالأموال واحتضان عدد من أقاربه ورجال أعمال مقربين منه.
يذكر أنه في ديسمبر 2018، أعادت الإمارات فتح سفارتها في دمشق، بعد 7 سبع سنوات على إغلاقها عام 2011، على خلفية الثورة السورية وقمع النظام للمظاهرات السلمية التي اندلعت ضده.