قالت الأمم المتحدة إنها تجري اتصالات مع الولايات المتحدة الأمريكية لمساعدتها على إطلاق سراح 43 من عناصر قوة حفظ السلام، العاملة على الجانب السوري في الجولان المحتل، خطفهم مقاتلون من جبهة النصرة، الخميس الماضي 28 آب (أغسطس)، في حين ما زال 72 جنديا آخرين من القوات نفسها محاصرين في معسكرين في الجانب السوري.
وأكد ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، في تصريح صحفي بمقر الأمم المتحدة اليوم السبت (30|8)، أن "المنظمة الدولية تواصل التباحث مع عدد كبير من الأشخاص في سورية وتحشد جميع الجهود لضمان أمن العاملين لديها"، مشيرا إلى الأمم المتحدة تعمل مع عدد من الدول الأعضاء ممن قد يكون لديها نفوذ لدى جماعات من المعارضة المسلحة لتشجيع إخلاء آمن لجنود حفظ السلام.
وأوضح دوجاريك أن المنظمة "توجهت بالخصوص إلى الولايات المتحدة التي يمكن أن يكون لديها نوع من النفوذ لدى المسلحين لحثهم على إطلاق سراح هؤلاء الجنود"، مشيرا إلى أن العناصر المحتجزة "آمنين وبصحة جيدة"، على حد قوله.
وسبق أن احتجز عناصر من قوة حفظ السلام الدولية رهائن لدى معارضين سوريين مسلحين في هذه المنطقة مرتين، وقامت الأمم المتحدة بعد ذلك بتعزيز مواقعها وبتسليح عناصر حفظ السلام.
وتعد قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك 1223 رجلا من ست دول (الهند وفيجي والفلبين وإيرلندا وهولندا والنيبال)، وقد جددت مهمتها لستة أشهر تنتهي في 31 كانون الأول (ديسمبر) 2014.