أحدث الأخبار
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد
  • 06:07 . اليمن.. قوات موالية لأبوظبي تسيطر على عاصمة وادي حضرموت ووفد سعودي يصل لاحتواء التوتر... المزيد
  • 11:58 . مفتي عُمان: العدوان على غزة يتصاعد رغم الاتفاق وندعو لتحرك دولي عاجل... المزيد
  • 11:49 . ترامب يجمّد الهجرة والتجنيس لمواطني أربع دول عربية... المزيد
  • 11:37 . السعودية تقر موازنة 2026 بعجز يتجاوز 44 مليار دولار... المزيد
  • 11:18 . الأمم المتحدة تصوت لصالح إنهاء احتلال فلسطين والجولان... المزيد

أنقرة بين واشنطن وموسكو

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 16-02-2020

شهدت علاقات تركيا مع كل من الولايات المتحدة وروسيا، صعوداً ونزولاً في الآونة الأخيرة، في ظل الأحداث والتطورات الساخنة التي تلقي بظلالها على دول المنطقة كافة، ومما لا شك فيه أن مواقف واشنطن وموسكو من الملفات المتعلقة بمصالح تركيا العليا وأمنها القومي، هي التي أدت إلى هذه التقلبات في علاقات أنقرة مع البلدين.
العلاقات التركية الروسية تدهورت بعد إسقاط الجيش التركي مقاتلة روسية اخترقت الأجواء التركية في 24 نوفمبر 2015، إلا أنها بدأت تتحسن بوتيرة سريعة بعد محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي قام بها ضباط موالون لجماعة كولن في 15 يوليو 2016، وشاركت أنقرة وموسكو في محادثات أستانا، كما وقعتا اتفاق سوتشي بشأن محافظة إدلب، وهناك مشاريع كبيرة تربط مصالح البلدين، مثل إنشاء محطة نووية لإنتاج الطاقة في تركيا، ونقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر الأراضي التركية، وبالإضافة إلى ذلك، قامت تركيا بشراء منظومة أس-400 الصاروخية من روسيا، على الرغم من معارضة الولايات المتحدة لهذه الصفقة.
العلاقات التركية الأميركية هي الأخرى تدهورت بسبب دعم واشنطن للمنظمات الإرهابية التي تهدد أمن تركيا واستقرارها ووحدة ترابها، مثل حزب العمال الكردستاني والكيان الموازي، التنظيم السري لجماعة كولن، واشتدت حدة التوتر بين البلدين بسبب التهديدات التي وجهتها واشنطن إلى أنقرة، بغرض دفعها إلى التراجع عن شراء المنظومة الروسية، وإصرار تركيا على إتمام هذه الصفقة.
علاقات تركيا مع روسيا تشهد هذه الأيام أزمة جديدة بسبب خلاف البلدين في ملف محافظة إدلب، واستهداف قوات النظام السوري المدعومة من قبل روسيا لنقاط المراقبة التركية، وفي المقابل، تصدر من مسؤولين أميركيين تصريحات تعبّر عن تضامن الولايات المتحدة مع تركيا في إدلب ضد روسيا والنظام السوري، وفي ظل التعزيزات العسكرية الضخمة التي أرسلها الجيش التركي إلى منطقة خفض التصعيد بشمال غربي سوريا، يناقش المحللون الأتراك حقيقة التودد الأميركي إلى تركيا، ومستقبل العلاقات التركية الروسية.
السفارة الأميركية بأنقرة نشرت الأربعاء الماضي، في تغريدة تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الذي قال فيها، إن بلاده تقف إلى جانب تركيا حليفتها في حلف الناتو، وردت السفارة الروسية بأنقرة على هذه التغريدة بأخرى، وأرفقت معها صورتين، الأولى لتصريحات بومبيو، والثانية لمعلومات أعدتها وكالة «الأناضول» للأنباء حول الدعم العسكري الذي تقدمه الولايات المتحدة إلى وحدات حماية الشعب الكردي التابعة لحزب العمال الكردستاني، وخاطبت السفارة الروسية الأتراك قائلة: «نترك التقدير إليكم»، في إشارة إلى ازدواجية معايير الولايات المتحدة.
الروس حاولوا من خلال هذه التغريدة أن يحرضوا الأتراك ضد الولايات المتحدة، إلا أن السحر انقلب على الساحر، لتنهال عليها تعليقات من الناشطين الأتراك، تذكِّر السفارة الروسية بدعم موسكو لوحدات حماية الشعب الكردي، وافتتاح مكتب تمثيل لحزب العمال الكردستاني في العاصمة الروسية، والتصريحات التي عبّر فيها المسؤولون الروس عن دعمهم للإرهابيين الانفصاليين.
تركيا تدرك أبعاد تحركات كل من الولايات المتحدة وروسيا في المنطقة، وحقيقة أهداف تلك التحركات، وليست مضطرة للانضمام إلى المحور الروسي أو المحور الأميركي، بل الأوضاع الراهنة تقتضي أن تتعاون مع أحد البلدين في ملفات، والآخر في ملفات أخرى، في إطار المصالح المشتركة.