توعدت مليشيا الحوثي في اليمن السعودية والإمارات بمزيد من "الضربات الموجعة" حال إقدامهما على الرد على عملياتها الأخيرة شرقي البلاد.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، في كلمة متلفزة بثتها قناة "المسيرة" التابعة لهم، إن قوات جماعته نفذت خلال الفترة الماضية (لم يحدد منذ متى) 26 عملية هجومية ضد السعودية شملت ضربات صاروخية وغارات لسلاح الجو المسير.
وأضاف أن جماعته "مستعدة لخوض معركة طويلة"، والهجمات المنفذة كانت "مجرد عمليات تحذيرية"، متوعداً الرياض وأبوظبي بمزيد من "الضربات الموجعة".
وأوضح أن الضربات الصاروخية والجوية طالت مطارات في منطقتي نجران وجازان جنوبي السعودية، رداً على نحو 250 غارة شنتها مقاتلات التحالف العربي ضد الجماعة (لم يحدد تاريخها).
وكشف المتحدث العسكري باسم الحوثيين عن امتلاك الجماعة منظومة دفاع جديدة ضد الطيران تسميها "فاطر1"، لافتاً إلى أن تلك المنظومة أدت دوراً مهماً في إعاقة مقاتلات التحالف السعودي الإماراتي خلال العمليات العسكرية الأخيرة التي شنتها قوات الجماعة شرق صنعاء.
وتستنكر الرياض عادة استهداف الحوثيين لأهداف مدنية في البلاد، نافية مزاعم الجماعة اليمنية عن كونها أهدافاً عسكرية.
وكان "سريع" قد أعلن، الأربعاء الماضي، تنفيذ الحوثيين عمليات لم يحدد تاريخها استهدفت منشآت لعملاق النفط السعودي أرامكو في مدينة جازان المطلة على البحر الأحمر، ومطارات أبها، وجازان، وخميس مشيط جنوبي السعودية.
ومنذ الأسبوع الماضي، تجددت المعارك بين القوات الحكومية والحوثيين بعدة جبهات في اليمن، في حين عبر المبعوث الأممي إلى البلاد، مارتن غريفيث، الأربعاء، عن قلقه العميق جراء ما وصفه بـ"التصعيد الأخير للعنف".
وللعام السادس توالياً، يشهد اليمن حرباً بين القوات التابعة للحكومة بدعم من التحالف السعودي الإماراتي، والحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.
وجعلت هذه الحرب معظم السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما بات الملايين على حافة المجاعة، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وفق تقديرات الأمم المتحدة.