قال إبراهيم منير نائب المرشد العام للإخوان المسلمين إن قطر تعرضت لظلم شديد، ولغدر في ليلة رمضانية من قبل ثلاث دول خليجية ومصر، عندما قررت حصارها بتهم باطلة من بينها دعم جماعة الإخوان المسلمين.
وأكد إبراهيم في لقاء على قناة "الجزيرة"، إنه يصعب على الإخوان أن تتعرض قطر لهذا الظلم بسببهم، مشددا على أن دور قطر كان بالنسبة للإخوان أو الشعب المصري دورا معنويا عندما اختارت الوقوف إلى جانب الحقيقة، حيث أثبتت للمصريين إنه ما زال هناك أناس خيرين ينتصرون للمظلوم وأن ضمائرهم حية، وهو أمر ينطبق على تركيا التي تواجه أيضا معاداة دول عربية عدة للسبب نفسه.
وفيما يتعلق بما قيل عن عروض من قبل النظام المصري الحالي للمصالحة مع الإخوان المسلمين، كشف منير أنهم تلقوا قبل نحو ثلاث سنوات اتصالات هاتفية من قبل ضباط كبار في الجيش المصري، وقالو لهم إن "الرجل الكبير" يريد حلا، وتبين للإخوان أن المقصود بالرجل الكبير هو عبد الفتاح السيسي.
لكن منير شدد على أنه لم يكن بالإمكان بالنسبة للإخوان قبول العرض الذي تلقوه من النظام المصري، الذي يقوم على أساس اعتراف الإخوان بالانقلاب وشرعيته، مقابل الإفراج عن معتقليهم بالسجون، موضحا أن الاعتراف بالانقلاب يعني ضمنيا الاعتراف بكل الكوارث التي جرها على مصر منذ توليه السلطة بالبلاد عام 2013، بما في ذلك التخلي عن أراض مصر، في إشارة إلى تيران وصنافير، وكذلك التخلي عن حقوق مصر المائية، والموافقة على الانحدار بمستوى التعليم والمعيشة والصحة الذي وصلت إليه البلاد، وهذا كله يعني خيانة لمصر وتاريخها وشعبها، حسب رأيه.
ورغم ما تتعرض له جماعة الإخوان المسلمين منذ سبع سنوات في الداخل والخارج على يد النظام المصري وداعميه الإقليميين، فإن منير بدا متيقنا بأن الإخوان ما زالوا يحظون بثقة ما لا يقل عن 65% من الشعب المصري، وقال إن هذه الجماعة موجودة ومتأصلة في الشعب المصري، ولم تستطع كل الأنظمة المصرية المتعاقبة منذ الانقلابات العسكرية في خمسينيات القرن الماضي القضاء عليها.
وتحدث منير عما أسماه "فشل السيسي وداعميه في الإمارات الذين دفعوا المليارات في تغيير قناعة العالم وأوروبا بشأن حقيقة الإخوان، وفشلهم بوصمهم بالإرهاب".
ولم يخف منير تخوفه على مستقبل مصر في ظل حكم السيسي وسياسته، التي قال إنها تنحدر بمصر للأسوأ على كل الأصعدة، معربا عن قلقه من عواقب سد النهضة ونتائجه القاتلة على الزراعة في وادي النيل وما سيجره من جوع على المصريين، وقال إن المنطقة كلها تذهب للمجهول، وإن السيسي هو ربان هذا الانحدار، داعيا العالم وخاصة الأوروبيين لإيقافه.